روكسل – دعا وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير لمهمة أوروبية لحماية الحدود التونسية عقب الهجمات الإرهابية الدامية الأخيرة التي تعرض لها سائحون غربيون في تونس. وذكر شتاينماير الاثنين خلال اجتماعه مع نظرائه من الاتحاد الأوروبي في بروكسل، إن أوروبا بوسعها أن تفعل المزيد من أجل تسليح حرس الحدود التونسية وإعداد أفراد حرس الحدود في تونس وتدريبهم. ووفقا لتصريحات ديبلوماسيين، جهزت ألمانيا بالفعل بالتعاون مع فرنسا وبريطانيا أولى الإعدادات. وأشادت الحكومة التونسية بالمبادرة. وتهدف المهمة بصفة خاصة لضمان حماية أفضل للحدود التونسية مع ليبيا.
ياتي ذلك فى الوقت الذي تكثف فيه تونس مشاوراتها مع شركائها الأوروبيين بهدف تجاوز تداعيات هجوم سوسة وتعزيز جهودها في مكافحة الجماعات المسلحة. ويجري الإثنين رئيس الحكومة الحبيب الصيد مباحثات مع مسؤولين في الاتحاد الأوروبي وعدد من وزراء الخارجية الأوربيين في بروكسل بشأن طرق دعم تونس في مجالي مكافحة الارهاب والتنمية.
ويشارك الحبيب الصيد الذي يرافقه وزير الخارجية وكاتب الدولة المكلف بالشؤون الأوروبية الاثنين في اجتماع مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المخصص للملف الأمني ومكافحة الارهاب.
وتطالب تونس بدعم أكبر من شركائها الأوربيين في حربها ضد الجماعات المسلحة عبر المال والعتاد وبمساعدات لانعاش اقتصادها المتعثر لا سيما بعد الهجومين الارهابيين في باردو في آذار/ مارس الماضي وسوسة الشهر الماضي وخلفا نحو 60 قتيلا من السياح.
وكانت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا بشكل خاص تعهدت بتخصيص مساعدات أكبر لمساعدة تونس في مراقبة حدودها علاوة على التعاون الاستخباراتي وارسال تجهيزات.
وسيلتقي رئيس الحكومة على هامش الاجتماع رئيس المفوضية الاوروبية جون كلود يونيكر والممثلة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فريدريكا موجيريني والمنسق الأوروبي لمكافحة الارهاب جيل دى كيرشوف كما سيلتقى وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا.
وكانت السلطات التونسية أعلنت عن حزمة من القرارات الأمنية في مواجهة التهديدات الارهابية من بينها إعلان حالة الطوارئ في البلاد وتامين المناطق السياحية ومد جدار واق على الحدود مع ليبيا التي تعاني من الفوضى وتعزيز الانتشار الأمني في مختلف انحاء البلاد