وقّع صندوق الصداقة القطري اتفاقية شراكة مع البنك التونسي للتضامن تهدف إلى دعم الشباب الراغبين في بعث مشاريع خاصة و الإحاطة بهم أينما وجدوا في مختلف ولايات تونس, وذلك للمساهمة في دفع عجلة التنمية والاقتصاد في البلاد.
وانتظم حفل التوقيع يوم الأربعاء16 سبتمبر 2015 في نزل “الكنكورد” تحت إشراف سعادة السفير السيد عبد الله بن ناصر الحميدي رئيس صندوق الصداقة القطري والسيد محمد كعنيش الرئيس المدير العام للبنك التونسي للتضامن بالإضافة إلى حضور عدد من شركاء الصندوق والمنتفعين .
وتجدر الإشارة إلى أن صندوق الصداقة القطري يسعى منذ تأسيسه في ماي 2013 الى تعزيز قدرات المؤسسات العمومية والخاصة الناشطة في مجال ريادة الأعمال؛ بهدف تمكين الشباب التونسي عموما وابناء الجهات الداخلية خصوصا من تنفيذ مشاريعهم التي يطمحون لتحقيقها.
ويبلغ عدد شركاء الصندوق ثمانية وهم منظومة “انطلاق” وبنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة وتيسير للقروض الصغرى وكنفيدرالية مؤسسات المواطنة التونسية “كوناكت” و شبكة تونس لريادة الأعمال و جمعية تونس للتنمية وجمعية “السند” بالإضافة إلى “برنامج أمين”.
وفي تدخله خلال حفل التوقيع قال السيد عبد الله بن ناصر الحميدي سعادة سفير قطر بتونس ورئيس صندوق الصداقة “نحن سعداء جدا بتوسيع دائرة شركاء الصندوق واعلان هذه الشراكة مع البنك التونسي للتضامن وهو أحد الفاعلين المهمين في مجال عملنا هذا، وتهدف خطوتنا هذه إلى الاستجابة لطموحات الباعثين الشبان في الجهات الداخلية وتعزيز روابط الثقة بين صندوق الصداقة القطري والمؤسسات الرسمية في تونس في إطار فضاء منسجم يخدم بيئة ريادة الأعمال التي يهدف مشروع صندوق الصداقة إلى خدمتها.”
وأضاف سعادته “هذه الشراكة التي تبلغ قيمتها ما يقارب 17 مليون دينار تضع على ذمة الباعثين الشبان 15 مليون دينارا لتمويل 1000 مشروع صغير و300 مؤسسة صغيرة بالإضافة إلى ما يقارب 1.3 مليون دينارا كمساعدة تقنية للبنك التونسي للتضامن وهي شراكة ستمكن صندوق الصداقة وشركائه الذي أرسوا نموذجا متكاملا لبيئة ريادة الأعمال من التدخل الناجع في الجهات الداخلية لمساعدة الشباب على مرحلتين؛ الأولى تمتد لستة أشهر بقيمة 2.8 مليون دينار لتمويل 150 مشروع صغير و50 شركة صغيرة (TPE) و1000 موطن شغل مباشر. أما المرحة الثانية فقيمتها 14.2 مليون دينار وستخصص لبعث 1000 مشروع صغير و300 شركة صغيرة (TPE) و6500 موطن شغل مباشر”
من جهته قال السيد محمد كعنيش الرئيس المدير العام للبنك التونسي للتضامن إن الجهود المبذولة من صندوق الصداقة القطري وشركائه في استيعاب الباعثين الشبان ودعمهم خصوصا في الجهات الداخلية تمثل ضمانا مثاليا بالنسبة للبنك التونسي للتضامن حتى يندرج في هذه الشراكة الناجحة.
وخلال تدخله أكد الناطق الرسمي باسم الصندوق السيد بدر الدين والي ان بيئة ريادة الأعمال التي أحدثها صندوق الصداقة ستتدعم من خلال هذه النوعية من الشراكات وستمكن الصندوق من تحقيق كافة أهدافه المرصودة.
منظومة صندوق الصداقة القطري تؤكد التزامها بتشجيع ودعم الشباب التونسي في تحقيق طموحاته وأحلامه، و تجدد الوعد الذي قطعته في ماي 2013:” نخلق الفرص.
