نظم معهد الدراسات العليا بتونس يوم امس أول ملتقى علمي في السنة الملتقى الجامعية 2015-2016 ضمن سلسلة الملتقيات السنوية للجامعة وذلك تحت عنوان ” الملتقى العلمي للابتكار الاجتماعي الخاص بمنظومة الاقتصاد الاجتماعي التضامني”
و يمكن العلمي للابتكار الاجتماعي الخاص بمنظومة الاقتصاد الاجتماعي التضامني من التحليل المعمّق لقطاع الاقتصاد الاجتماعي التضامني وبصفة أخصّ المبادرة الاجتماعية والتكنولوجية ، ذلك أنّ الابتكارات في الاقتصاد الاجتماعي و التكنولوجي لم تحض بتثمين ولا اشعاع في المستوى المأمول ولو كانت الاولى متعدّدة وواعدة وهذا ما يفسّر معرفتها المحدودة من طرف الفاعلين خلافا لميدان الابداعات التكنولوجية التي فرضت نجاعتها و مردوديتها.
هذا لا يمنع من الاعتبار ان نجاعة هذه المشاريع الاخيرة كانت تعرف تضاعفا لو توخت بعض طرق الاقتصاد الاجتماعي التضامني.
كما أن تنمية الروح الابداعية في القطاع الاجتماعي التضامني تفتقر الى هيكلة تدعم تنظيمها لتمكنها من اشعاع كفيل بتوسيع الحلقة الصغرى للمتعاطين معها مثلما هو الحال بالنسبة لقطاع الابداعات التكنولوجية الذي يتمتع بمنهاج مؤطّرة يضمن له النجاعة والنموّ الكافي لتحقيق نجاحه وهذا ما يخدم مصلحة التفاعل بين هاذين القطاعين المتكاملين وبصفة أخصّ الاقتصاد الاجتماعي التضامني الذي يمكن له من تحقيق اشعاع اكبر عبر هيكلته وتكامله مع المنظومة التكنولوجية .
ولهذه الاسباب اقترح هذا الملتقى اعطاء فرصة لتلاقح المنهجيات النظرية بين ميداني الابتكار التكنولوجي والإبداع الاقتصادي الاجتماعي التضامني من جهة وتبادل الخبرات الميدانية بينهما قصد تصوّر طرق مصاحبة تستهدف الباعثين الاجتماعيين الحاملين لمشاريع ابداعية قصد تمكينهم من تنمية أنشطتهم في نطاق الاقتصاد الاجتماعي التضامني.
كما يمكّن المنوال المقترح في هذا الملتقى من اثراء المنهجية التقليدية الخاصّة بالإبداع التكنولوجي.
ولبلوغ هذه الاهداف اقترح معهد الدراسات العليا بتونس انجاز جسر يربط بين كلّ المؤسسات الداعمة للمشاريع المبدعة لتمكين الباعثين في هاذين القطاعين المتكاملين من توحيد كفاءاتهما في هذا المجال.
بل يتأكّد هذا التكامل لأنّنا قليلا ما نجد تلاقحا بين ميداني الانتاج التكنولوجي والإبداع الاجتماعي يمكّن من معرفة مدى تلاؤمها أو خصوصيتها وهذا راجع لعزلة أبحاث كلّ من هاذين الاختصاصين عن بعضهما بل وحتى تضاربها في بعض الاحيان في الوقت الذي يمكن لكفاءات كلّ منهما خدمة مصالحها المشتركة
