المنبر التونسي (العيد العالمي للشغل) – يحتفل حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات اليوم بالعيد العالمي للشغل إلى جانب كل قوى التقدم في تونس وفي العالم إلى جانب كل الشغالين نساءً ورجالاً الذين يساهمون بالفكر والساعد في بناء تونس والنهوض بها.
ويكتسي هذا العيد معنى خاصا لدى مناضلي ومناضلات الحزب إذ يرمز إلى مواصلة النضال من أجل انتصار مبادئ الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية. ويحيي حزب التكتل كذلك نضالات النقابيين والإتحاد العام التونسي للشغل الذي ساهم ويساهم في بناء تونس بدءًا بالمشاركة في الكفاح التحريري من أجل الاستقلال، ووصولاً إلى الإسهام الفعال في إنجاح المسار الانتقالي. كما يحيي حزبنا كل الذين عملوا و يعملون بصدق و تفان، كل الذين حرموا من حقهم في العمل، و كل المناضلين المتطوعين الذين يعملون بصدق واخلاص في المجتمع المدني و لاحزاب السياسية.
وبهذه المناسبة، يؤكد حزب التكتل على ضرورة توفير مناخ اجتماعي سليم من أجل الخوض في إصلاحات تهدف إلى مزيد من العدالة الاجتماعية وتسمح بالطموح إلى منوال تنموي شامل وعادل يمكن تونس من كسب تحدي مكافحة الفقر والبطالة والتفاوت بين الجهات.
وفي هذا السياق، يحث حزب التكتل الحكومة والشركاء الاجتماعيين على التعجيل في تفعيل آليات العقد الاجتماعي الذي وضع الاسس الرئيسية لمنوال تنموي عادل وشامل وإلى إرساء المجلس الوطني للحوار الاجتماعي ليكون الإطار الأمثل لحوار بناء مستمر وشامل يؤسس إلى نظرة تنموية شاملة تراعي مصالح كافة التونسيين من شغالين بالفكر و الساعد و تشجع المستثمرين وتعمل على متابعة المناخ الاجتماعي العام وعلى تطوير التشريع الشغلي من أجل تكريس العمل اللاّئق ودعم التشغيل والتشجيع على الانتداب والتوظيف الأمثل للموارد البشرية بما يراعي متغيرات نشاط المؤسسات الاقتصادية ودعم ديمومتها وقدرتها التنافسية.
ويؤكد التكتل على ضرورة جعل التحفيز على التشغيل من أولويات كل المشاريع والتشريعات ذات الصلة بالشأن الإقتصادي على غرار المخطط التنموي ومجلة الاستثمار.
وإن ما نراه اليوم من تفاقم للاحتجاجات الاجتماعية هو نتيجة يأس الكثيرين من المهمشين والمعطلين عن العمل من الوعود الزائفة للحكومة و للأحزاب الحاكمة و من قدرة السلطة على تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وينبه حزب التكتل إلى أن محاولة تجريم الحراك الاجتماعي والتعاطي معه بسلبية وباللجوء للعنف المفرط لا يمكن أن يكون حلا و لكنه سيساهم في تدهور الوضع. ويستنكر الحزب الهجمة الشرسة غير المبررة التي تقودها بعض أطراف السلطة على النشاط النقابي وعلى الاتحاد العام التونسي للشغل خاصة ويذكّر أن كل محاولة لإضعاف الاتحاد ستؤدي حتما إلى الفوضى وإلى عدم قدرة الطرف النقابي على تأطير الاحتجاجات الاجتماعية المشروعة.
تهانينا الحارة للطبقة الشغيلة،
عاشت تونس حرة أبد الدهر
تونس في غرة ماي 2016
الناطقة الرسمية باسم حزب التكتل
دنيا بن عصمان