المنبر التونسي (المخدّرات في تونس) – يتضمّن العدد التاسع من مجلّة ليدرز العربية (15سبتمبر-15أكتوبر 2016) تحقيقا بعنوان “هكذا تسقط عصابات المخدّرات، تحقيق خاصّ في عالم سرّي” .في هذا التحقيق الذي يحتوي على معلومات وإحصائيات تنشر لأوّل مرّة، تجيب ليدرز العربية عن عديد الأسئلة :
- ما هي أسباب تمادي جرائم المخدّرات في تونس؟
- كيف تسير سوق المخدّرات وما هي أبرز مؤشّراتها في بلادنا؟
- وماذا عن عن مسالك التزوّد والتوزيع والترويج؟
- وهل هناك علاقة بين تجارة المخدّرات والإرهاب؟
- وماذا يمكن أن نتستنتج من الإحصائيات المتعلّقة بجرائم المخدّرات؟
- وماهي مرتكزات الخطّة الأمنيّة لمكافحتها؟
- هل ينبغي عدم تجريم استهلاك “الزطلة”؟
وفي العدد نفسه أيضا مقال للمختصّ في الشؤون الليبية الأستاذ رافع الطيب الذي يسلّط الضوء على معركة سرت متسائلا: هل أنّ هذه المعركة ستفتح آفاق التّوافق أمام الفرقاء أم أنّها ستأجّح نيران التقاتل والتطاحن بينهم، وذلك انطلاقا من تعقيدات عمليّة طرد تنظيم “داعش” الإرهابي من هذه المنطقة والتي تشوبها عديد التناقضات ويشقّها تضارب المصالح بين المشاركين فيها.
في باب الشؤون الوطنية، يتناول رشيد خشانة بالتحليل التغيّرات الطارئة على المشهد السياسي، معتبرا أنّ حكومة يوسف الشاهد كرّست لأوّل مرّة نظاما شبيها بأنظمة الحزبين الكبيرين في بلدان أوروبية، ممّا يوشّر لسير تونس نحو نظام قوامه “النهضة” و”النداء”.
وفي مقال بعنوان ” السياسة والحماسة”، يبرز الدكتور الحبيب الدريدي ضرورة أن يضطلع المجتمع المدني بدور حيويّ في إذكاء روح المواطنة وإشاعة ثقافة المغالبة وإعداد القوى الحيّة في البلاد بمختلف شرائحها لخوض معركة يتوقّف على نتائجها مستقبل الأجيال القادمة، وذلك لتخرج البلاد من نفق أزمتها المستفحلة.
أمّا الأساتذة منى كريّم الدريدي، فإنّها ترصد التحوّلات الكبيرة التي تعيشها تونس على مستوى شكل الحكم، وذلك بالخروج من الدولة المركزية إلى الحكم المحلّي الذي أفرده دستور 2014 بابا كاملا، ملاحظة أنّ مردّ هذه التحوّلات الإيمان بأنّ أقرب ديمقراطية للمواطن هي الديمقراطية المحليّة.
ويوجّه الأستاذ الشاذلي القليبي، من ناحيته، تحيّة للمجاهد الأكبر “محرّر البلاد من الاستعمار” ومحرّر المرأة من مهانة عهود الانحطاط” و“أوّل قائد لمعركة التحرير من التخلّف”.
وبعنوان “السياسة والحكم والمؤامرة، الشجرة والغاب” يفكّك الدكتور احميدة النيفر نظريّة سائدة، هي نظريّة المؤامرة، ويحلّل جذورها التاريخية وأسسها ومنطلقاتها.
وفي العدد الجديد من ليدرز العربيّة أيضا مقال عن صيد التّن للأستاذ عادل كعنيش يذكّر بتقاليد صيد هذا المنتوج البحري في تونس وطرق استغلاله ويكشف خبايا معركة الحصص التي تدور حوله وطنيّا ودوليّا.
ويتساءل السفير محمّد الحصايري : إلى متى هذه الحرب “العبثية” على اليمن وفيه؟، مؤكّدا أنّ هذه الحرب إذا ما نُظر إليها بالعقل فهي منافية للمنطق وإذا ما نُظر إليها بالقلب فهي تثير الأسى من “هذا الزمن العربي الرديء الذي بات فيه العرب يخرّبون بيوتهم بأيديهم”.
وتقود ضحى طليق القارئ إلى رحلة إلى مدينة طانجة المغربيّة، المفعمة بعبق التاريخ والأسطورة والتي احتضنت في جويلية الماضي الدورة الثانية لمؤتمر الأطراف المتوسطية حول المتغيّرات المناخية “ميدكوب”، استعدادا لمؤتمر المناخ بمراكش في نوفمبر القادم (كوب 22).
ويبرز الكاتب والمسرحي عز الدين المدني في مقاله الحضور الفاعل والبارز لعلماء تونسيين في مجمع اللغة العربية بالقاهرة، من بينهم شيخ “الأزهر” محمد الخضر حسين، المولود بالجريد، والعلّامة حسن حسني عبد الوهاب.
ويتطرّق الأستاذ علي اللواتي إلى أزمة الإبداع في الثقافة التونسيّة والتي تتجلّى في نظره في ضبابية الرؤية وغياب الذات. ويحلّل الكاتب معاني الإبداع وشروطه ودور جيل التأسيس وإرهاصات النهضة الفنية والأدبية ودور جيل الستينات في تجديد الأساليب، قبل أن يسلّط الضوء على غربة الإبداع في محيط متحوّل وعلى عصر السطحية والسهولة وغياب الشخصيّة. وفي باب “إصدرات”، تنشر ليدرز العربية مقتطفا من كتاب “البلاد التونسيّة في العهد الروماني” للدكتور عمّار المحجوبي، يخصّ التربية ومراحل التعليم.
ولئن تعدّدت المؤلّفات والدراسات حول الحقبة الرومانية في تاريخ تونس، فإنّ هذا الكتاب القيّم يختلف في مضمونه وفي مقاربته للحدث التاريخي عمّا سبق نشره في هذا الشأن، إذ اختار الدكتور عمّار المحجوبي أن يتناول في الفصل الخامس والأخير مسألة الخواصّ ونمط عيشهم في العهد الروماني.
