المنبر التونسي (الجامعة التونسية للنزل) – إثر حادثة الهجوم على مطار " أورلي " وما تبعها من إساءة إلى تونس في العديد من وسائل الإعلام الغربية أصدرت الجامعة التونسية للنزل بيانا جاء فيه :
تعبّر الجامعة التونسية للنزل عن عميق أسفها لحادثة إطلاق النار بمطار " أورلي " وتدين بالمناسبة الإساءة إلى تونس من خلال التناول الإعلامي للحادثة من خلال التركيز المبالغ فيه على " الأصول التونسية " لمنفّذ الهجوم .
فرنسي 100 بالمائة
و تشدّد الجامعة على أن الأمر يتعلّق بفرنسي يبلغ من العمر 39 سنة وهو مولود بباريس ومضنّف " ج " وهذا يعني أنه كان مطلوبا ومفتّشا عنه من قبل الشرطة العدلية الفرنسية. ويبدو أنه قضى 15 عاما في السجن بسبب جرائم حق عام منها السرقات بواسطة استعمال السلاح وترويج المخدرات . وقد غادر سجن " فراسناس " في شهر نوفمبر الماضي .
تونس لا تزال جيدة
ليست المرة الأولى التي تعمل فيها وسائل الإعلام الغربية على التركيز على " الأصول التونسية " لمجرمين ولدوا وتربّوا في أوروبا . وعلى هذا الأساس فإننا ندين بشدّة هذه الإساءة المتعمّدة لتونس من خلال البحث في الشجرة العائلية لمجرمين 100 فرنسيين عن " أصولهم التونسية ".
ومما لا شك فيه أن هذه الأساليب التمييزية تسيء كثيرا إلى ديمقراطيتنا الناشئة وإلى صورتها وصورة بلادنا وصورة سياحتها . فهذه الأساليب تعاقب مسارا سياسيا مثاليا وواعدا للجميع بالأمان على الضفة الجنوبية من البحر الأبيض المتوسط . وقد كان من باب أولى وأحرى طرح الأسئلة الحارقة والمشاكل الداخلية الحقيقية وهي بالتأكيد أكبر وأكثر تعقيدا في هذه الفترة الانتخابية عوض إلقاء التهم ضمنيّا على الآخرين .
تونس لا تحتكر الجريمة
ولا شك أن الجميع يعلم أنه لا يوجد بلد في العالم في معزل عن الإرهاب . إلا أنه يوجد اليوم بلد إسمه تونس مثير للإنتباه وحيويّ وخلّاق وهو بصدد بناء أول ديمقراطية في العالم العربي . وإذا كان البعض من أصدقائنا الصحافيين الغربيين لا يرون في ذلك حافزا لنظرة إيجابية نحونا فليعفونا على الأقل من هذه المختصرات المسمومة .
ومرّة أخرى نذكّر بأن مهاجم المطار المذكور مواطن فرنسي مولود في فرنسا وكان مسجونا في فرنسا ومطلوبا ومتابعا من قبل الشرطة الفرنسية . لذلك نتساءل : لماذا يتمّ حشر في تونس في موضوع لا يعنيها لا من قريب ولا من بعيد ؟.
عن المكتب التنفيذي للجامعة
الرئيس خالد الفخفاخ