المنبر التونسي (الشبكة الكهربائية الذكية) – "انخرطت الشركة التونسية للكهرباء والغاز في كل ما هو ذكي من خلال تركيز مشروع الشبكة الكهربائية الذكية (سمارت غريد)"، هذا ما أكده المهندس ورئيس قسم الطاقات المتجددة بالشركة التونسية للكهرباء والغاز، عبد الجليل ابراهمي، خلال الندوة الدولة الرابعة للحوكمة الرقمية الملتئمة من 28 إلى 30 أفريل 2017 بالحمامات (ولاية نابل) حول "المدن الذكية والأنظمة الإعلامية".
عبد الجليل ابراهمي تحد عن تطلع الشركة إلى المرور تدريجيا إلى الشبكة الذكية الشاملة التي ستشمل في مرحلة أولى نسبة 1 بالمائة من حرفائها سنة 2018 إلى 10 بالمائة خلال فترة 2021/2019، على أن تشمل جميع الحرفاء في افق 2022 بعد فترة تجربة لتحديد أفضل حل تقني ممكن مقارنة بالتقنيات المستخدمة، مضيفا أن "هذا المشروع سيتيح للشركة تحسين أنظمة الفوترة وجودة الخدمات فضلا عن تقليص الخسائر التقنية والتجارية وتحقيق التوازن بين الطلب والعرض".
هذا المشروع سيمكن أيضا من بلوغ نسبة اندماج افضل للطاقات المتجددة والرفع من حصتها من 3 بالمائة حاليا الى 30 بالمائة في سنة 2030 والارتقاء كذلك بحوكمة الطاقة في تونس.
من جهته أوضح الأستاذ الجامعي بالمدرسة العليا للتجارة بمنوبة، حاتم مهني، أن "تغيرات جذرية (الذكاء الإصطناعي وانترنات الأشياء…) جارية حاليا في العالم وهي تعد، مصدرا للقيمة المضافة والثراء وهدفا للتسابق بين البلدان". كما ذكر أن المدينة الذكية كما يعرفها الاتحاد الدولي للاتصالات، "هي مدينة مستدامة ومبتكرة يتم فيها استخدام تقنيات مبتكرة للاتصالات والمعلومات لتحسين جودة الحياة ونجاعة العمليات والخدمات الحضرية إلى جانب تلبية حاجيات أجيال الحاضر والمستقبل في ما يتعلق بالجوانب الإقتصادية والإجتماعية والبيئية".
أما المديرة العامة للتكنولوجيات المعلوماتية بوزارة تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي، ثريا الزين، فقد شددت في مداخلتها على أن ّالحكومة تعمل عبر وزارة تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي على تحرير الطاقات في المجال الرقمي عامة والاقتصاد الرقمي بالخصوص من خلال تشجيع الشباب والمؤسسات الناشئة والمجددة على استغلال الامكانيات التي توفرها هذه السوق ".