المنبر التونسي (ترشيد استهلاك الطاقة) – مع اقتراب فصل الصيف تبدأ الشركة التونسية للكهرباء والغاز حملاتها التحسيسية لترشيد استهلاك الطاقة. وبقدر مجهوداتها التي تبذلها لتوعية المواطنين بأهمية الاقتصاد في الطاقة والمحافظة عليها والاستغناء عنها كلما كان استعمالها غير ضروري، فإن المواطن يتحمل الدور الأكبر لأنه المستهلك، لذلك لابد من توعيته وتحسيسه بأهمية دوره في المساهمة في نجاح البرامج التي تقدمها الشركة من أجل ترشيد استهلاك الطاقة.
واليوم، وفي إطار استعداداتها لمجابهة الطلب على الكهرباء خلال صائفة 2017 ومعاضدة منها للبرنامج الوطني للتحكم في الطاقة، نظمت الشركة التونسية للكهرباء والغاز، ندوة صحفية مخصصة للحملة التحسيسية لصائفة 2017، وذلك بالمحطة الهوائية متلين-كشباطة بولاية بنزرت. وستكون الندوة إعلانا لانطلاق الحملة التحسيسية للاقتصاد في الطاقة.
الرئيس المدير العام للشركة التونسية للكهرباء والغاز، المنصف الهرابي، بين حساسية هذه الفترة ونحن على لا تفصلنا إلا أيام قليلة عن شهر رمضان "والذي يتزامن مع بداية موسم الصيف وانطلاق الموسم السياحي وغيرها من المواعيد الأخرى"، مؤكدا أنها فترة حساسة لأنه ومع ارتفاع درجات الحرارة فإن استهلاك الطاقة في تزايد.
الشركة وكعاتها " تستعد حتى تكون منشآتها على أتم الاستعداد لتامين صائفة دون انقطاعات"، من خلال وضع "برنامج شامل لصيانة المحطات والمعدات لضمان الجاهزية القصوى للمنظومة الكهربائية القائمة وتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء والذي يقدر سنويا بـ 4%".
إن وعي المواطن بأهمية الاقتصاد في الطاقة لا يكمن فقط في عدم تشغيل الأجهزة، بل أيضا من خلال إدراكه بأن المواصفات التي يجب أن يبحث عنها عند اقتناء مكيفات لا تكون فقط انخفاص الأسعار، بل إن شروط أخرى أهم بكثير وهي أن تكون الأجهزة التي تُقتنى مقتصدة للطاقة.
"يندرج الإعداد لمجابهة الطلب على الكهرباء خلال الفترة الصيفية ضمن رؤية استشرافية تهدف إلى مجابهة الطلب المتزايد على الكهرباء، حيث يقدر الطلب الأقصى في استهلاك الكهرباء بالنسبة لهذه الصائفة في حدود 3900 ميغاوات"، هذا ما أكده المنصف الهرابي، مضيفا أن الشركة تسعى إلى "اعتماد كافة الوسائل المتاحة لترشيد استهلاك حرفائها وقت الذروة بهدف مزيد التحكم في مستوى ذروة الاستهلاك والتقليص من نسبة نمو الطلب على الكهرباء وترشيد استعمال الطاقة الكهربائية".
ومع برامج الشركة المتعددة ومع تنوع حملاتها التحسيسية والتوعوية فإنّ "جميع المجهودات التي تبذلها الشركة في هذا السياق لا يمكن لها أن تكلل بالنجاح دون مجهود وطني جماعي يكرس انخراط كافة الفاعلين في البلاد من حرفاء وإدارات عمومیة وشركات وصناعيين ومنضمات وطنية وجمعيات إضافة إلى قطاع الإعلام في تكريس ثقافة الاقتصاد في الطاقة وغرس الوعي بضرورة الحد من الاستهلاك المفرط لمواردنا الطاقية".
إن التمكن من التحكم في استهلاك الطاقة هو مصلحة جماعية وفائدة مشتركة، وهي لا يمكن أن تتحقق دون وعي جماعي ومجهود مشترك فكل له دور وعلى الجميع المساهمة كل من موقعه.