المنبر التونسي (محسن مرزوق) – جدّد الأمين العام لحزب حركة مشروع تونس، محسن مرزوق، التأكيد على أن موعد الإنتخابات البلدية المقبلة، “غير مناسب ويجب مراجعته، لأن البلاد لن تكون مستعدة له”، نافيا أن يكون موقف حزبه مرتبط بعدم الجاهزية لهذا الإستحقاق الإنتخابي المقرر في 17 ديسمبر المقبل.
وقال مرزوق، في ندوة صحفية عقدها يوم الإثنين 24 جويلية 2017، بمقر حركته بالعاصمة “لن تكون البلاد ولا الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات ولا مجلة الجماعات المحلية جاهزة لخوض غمار هذه الإنتخابات”.
وأفاد بأن حزبه سيشارك في الإنتخابات البلدية القادمة بقائمات إئتلافية مع أحزاب أخرى، وليس بالضرورة تحت إسم الحركة، مبينا أن حزبه لن يتقدم بقائمات خاصة به إلا إذا لم تتوفر قائمات ائتلافية.
وأكد أن حزبه جاهز للإنتخابات البلدية، وبإمكانه إعداد 282 قائمة حتى الآن، لكنه يفضل المشاركة في قائمات مع أحزاب قريبة منه فكريا وسياسيا، مستثنيا بالخصوص حركتي النهضة ونداء تونس، وكذلك الأحزاب الأخرى ذات التوجه الاسلامية.
وصرح بأن حزبه بصدد إجراء مشاورات مع عدة أحزاب حول مسألة الإئتلاف السياسي، دون أن يذكر الأحزاب التي شملها الحوار، مشيرا إلى وجود تنسيق مع حزب آفاق تونس، وحزب البديل التونسي (أعلن عن تأسيسه رئيس الحكومة الأسبق مهدي جمعة في 29 مارس 2017).
كما تطرق مرزوق إلى الحملة ضد الفساد التي تشنها الحكومة، معتبرا أنها “في خطر لأن القوى المضادة جمعت نفسها وإنتقلت الى مرحلة الهجوم على رئيس الحكومة”، وفق تقديره، مضيفا قوله “إذا لم تتقدم الحكومة إلى مراكز النفوذ الفاسدة فإنها ستفقد المبادرة”.
وذكر بأن حزبه سبق وأن أعلن عن “وجود مافيا في الدولة وأن هناك صراع بينها وبين الدولة”، داعيا رئيس الحكومة إلى مواصلة التقدم في الحرب التي يشنها على الفساد، “وفك ارتباطه بحركة نداء تونس”، على حد قوله.
