المنبر التونسي (السياحة الفرنسية) – أكّد سفير فرنسا في تونس أوليفيي بوافر دارفور، يوم الأربعاء 20 سبتمبر 2017، في تصريح إعلامي في القيروان، تسجيل انتعاشة للسياحة الفرنسية في تونس من خلال تسجيل ارتفاع بأكثر من 44 بالمائة في عدد السياح الفرنسيين الذين توافدوا على تونس منذ بداية السنة الحالية وإلى حد شهر سبتمبر الجاري مقارنة بنفس الفترة من سنة 2016.
وأضاف، في تصريحه خلال الزيارة التي أدّاها، اليوم، للجهة لتدشين مشروع تهذيب وتجديد مسلك مدينة القيروان، أنه سيقع التفكير بالتعاون مع السلط الجهوية في سبل تنشيط السياحة الفرنسية في الجهة التي تزخر بعديد المقومات كمدينة تاريخية وثقافية وأثرية.
وذكر أنه تم التطرق خلال لقاءه مع والي القيروان، منير الحامدي، الى امكانية تدعيم التبادل والتعاون الاقتصادي في الولاية عن طريق بعث عدد من المشاريع خاصة في المجال الفلاحي وفي مجال النسيج، معربا عن الامل في أن تحظى الجهة خلال زيارة الوزير الاول الفرنسي، ادوارد فيليب، الى تونس خلال الفترة القادمة بنصيب من المشاريع ذات الاولوية خلال المحادثات التونسية -الفرنسية.
وتطرّق أيضا خلال اللقاء الى إمكانية زيارة عمدة مدينة « سترازبورغ » الفرنسية الى مدينة القيروان خلال احتفالية المولد النبوي الشريف في ديسمبر رالمقبل لمزيد دفع التعاون بين المدينتين اللتين تربطهما اتفاقية توأمة. ولفت الى أن التفكير في إمكانية فتح مدارس ومعاهد لتعليم اللغة الفرنسية في القيروان تبقى واردة إذا وجد مستثمرون خواص كشركاء لبعث هذه المؤسسات على غرار ما تمّ في ولايتي سوسة وصفاقس.
ومن جانبه، أكد الرئيس المدير العام لوكالة التهذيب والتجديد العمراني، منجي الشاهر، ان مشروع تهذيب وتجديد مسلك مدينة القيروان مموّل من الدولة التونسية والوكالة الفرنسية للتنمية والاتحاد الاوروبي بكلفة بلغت 8ر4 ملايين دينار تتوزّع الى 5ر3 ملايين دينار للبنية التحتية و 3ر1 مليون دينار لتحسين الواجهات، مشيرا إلى أنّ أشغال تهيئة مسلك مدينة القيروان وتجديده انطلقت في نوفمبر 2013 وانتهت في ديسمبر 2016 وشملت تحسين البنية التحتية وتحسين واجهات المباني العتيقة.