المنبر التونسي (إخراج التلاميذ من دروسهم) – أثارت زيارة الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، محافظة سوسة، يوم الأربعاء 4 أكتوبر 2017، الكثير من الجدل والانتقادات، وذلك نتيجة إخراج التلاميذ من صفوفهم لاستقباله.
وانتقد كاتب عام النقابة العامة للتعليم الأساسي، المستوري القمودي، إخراج التلاميذ من صفوفهم في سوسة لاستقبال رئيس الدولة، قائلاً إنّ “هذه الممارسات عودنا بها النظام البائد وأن الدولة القديمة عادت“، مبيناً أنّه مهما كان الطرف والحزب السياسي فإنه يجب إبعاد التلاميذ عن التجاذبات السياسية وعن الأحزاب.
وأضاف القمودي أنّ “النقابات عندما تشن إضراباً تتهم بتعطيل سير الدروس، واليوم يتم إقحام التلاميذ في مسائل وممارسات بالية وعلى رئيس الدولة تجنب مثل هذه الممارسات، مشيراً إلى أنه كان يأمل لو تم الالتفات إلى مشاكل وصعوبات المدارس في سوسة“.
من جهته، قال النائب عن حراك “تونس الإرادة”، عدنان منصر، على صفحته في “فيسبوك”، أن “سوسة تعيش منذ صباح يوم الأربعاء حصاراً خانقاً بغلق معظم طرقاتها ومفترقاتها“، مضيفاً “قطعت 3 كيلومترات في 50 دقيقة، التلاميذ أخرجوا من مدارسهم ومعاهدهم للوقوف تحت المطر لتحية رئيس لا يراهم، أعوان الأمن والحرس منذ الفجر تحت المطر لتأمين مرور رئيس لن يراهم، طائرات الهيلكوبتر، ومنذ ساعات عديدة، لا تغادر سماء سوسة التي لا يراها أيضاً. لماذا؟”.
وتابع منصر “لأن السيد الرئيس يحب الوهرة (أي المظاهر) جاء الرجل لصديقه شرف الدين، ونتحمل نحن كل تكاليف زيارة الصداقة هذه، نتحمل كل المصاريف من الأعلام المسكينة التي تذروها الرياح، إلى الدهن المستعجل للأرصفة الذي ستحمله الأمطار، كل الإدارات والمصانع والمتاجر التي لم يستطع الناس الوصول إليها.. تعساً…تعساً“.
إن والي سوسة عليه تحمّل مسؤوليته من أجل إقحام التلاميذ في مثل هذه الممارسات. حتى أن هناك من طالب الوالي بتقديم استقالته.