المنبر التونسي (صابة التمور) – كشف وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، سمير بالطيب، أن صابة التمور لموسم 2018/2017 ستكون «قياسية» إذ من المنتظر ان يتطور الانتاج بنسبة 3ر26 بالمائة مقارنة بالموسم الفارط ليصل إلى 251ر305 الف طن مقابل 666ر241 الف طن خلال موسم 2017/2016.
ودعا خلال ورشة عمل نظمها المجمع المهني المشترك للغلال حول الاستعداد لموسم تصدير التمور 2018/2017، كل المتدخلين في القطاع إلى العمل على احترام كل الشروط الصحية ومتابعة عمليات المداواة والتغليف والتعبئة في الصناديق البلاستيكية.
ولاحظ انه رغم تطور انتاج التمور في تونس خلال العشرية الأخيرة بحوالي 3 أضعاف الا انه يحتاج إلى مزيد من الدعم والاحاطة خاصة مع اشتداد المنافسة مع اهم الاسواق لا سيما المغرب التي تستقطب نسبة 30 بالمائة من الصادرات التونسية وكذلك الجزائر.
وبين مدير عام المجمع المهني المشترك للغلال، محمد علي الجندوبي، في ذات السياق، «ان المغرب والجزائر يعملان على تحقيق اكتفائهما الذاتي من مادة التمور في افق 2025 وهو ما سينعكس سلبا على الصادرات التونسية التي تحتل المرتبة الاولى عالميا من حيث عمليات التصدير والمرتبة الثانية في الانتاج“.
واكد الجندوبي ركود العمليات التصديرية نحو السوق الاوروبية وضعفها مع السوق الامريكية والاسوية.
ومن جهة أخرى دعا عدد من الفلاحين المشاركين في الورشة إلى توفير المستلزمات الضرورية لحماية الصابة بالخصوص من مادة الناموسية والصناديق البلاستيكية التي تستجيب لمواصفات الصبغة الاستهلاكية اضافة إلى تحيين كراس الشروط وفرضها على المجمعين الذين يتعمد بعضهم إلى استغلال الفلاح والغش في تخزين التمور، وفق ما افاد به محمد الحامي فلاح يشارك في الندوة.
ودعا الحامي وزارة التجارة إلى التصدي للمخازن العشوائية التي لا تستجيب لادنى شروط الخزن وتتسبب في ضياع حوالي 20 بالمائة من الصابة.
كما شدد عدد من المصدرين الحاضرين على ضرورة تطبيق كراس الشروط خاصة بعد تنامي عمليات الغش في تعبئة الصناديق المصدرة منذ سنة 2011 وهو ما يتسبب في ارجاع المنتوج من قبل البلد المورد. واثار احد المصدرين، سفيان ليتيم، مسالة ضعف المواد المستعملة للوقاية والحد من انتشار دودة التمور.
ويشار إلى ان صادرات التمور خلال هذا الموسم 2017/2016 (إلى غاية 30 سبتمبر ) بلغت حوالي 8ر109 الف طن بقيمة تقدر ب 3ر569 مليون دينار مقابل 110 الف طن بقيمة مالية في حدود 7ر473 مليون دينار خلال نفس الفترة من الموسم 2016/2015.
وقد تم تصدير التمور التونسية نحو 80 بلدا، وفق معطيات المجمع المهني المشترك للغلال.