المنبر التونسي (منتدى) – تم الاحتفاء اليوم بولاية القصرين وتكريمها بمبادرة من والي القصرين السيد سمير بوقديدة، الذي دعا ضيوفه إلى مقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، القادمين من عالم السياسة والاقتصاد، فضلا عن الصحفيين الذين تجمعوا بمناسبة الندوة الصحفية التي انعقدت لشرح أهمية هذا المنتدى.
وصرّح السيد سمير بوقديدة قائلا:”أنا سعيد جدا أن أتمكّن، لأول مرة، من تنظيم مثل هذه التظاهرة لتسليط الضوء على ثروات المنطقة وخيراتها وخصوصياتها. أودّ أن أشكر السيدة وداد بوشماوي التي استقبلتنا في مقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والسيد مختار المنصري، رئيس الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بالقصرين. كما أود أن أشكر السيدة ناجية الخليفي التي عرفت من خلال حماسها ورغبتها في تنمية منطقتها، كيف تنشّط هذه التظاهرة“.
ويهدف المنتدى بشكل رئيسي إلى تسليط الضوء على الإمكانات الاقتصادية لمنطقة القصرين، التي لا تزال مجهولة قليلا. يمكن للمسؤولين ورجال الأعمال والصناعيين الضيوف، خلال هذا اليوم، أن يُثمّنوا مختلف الجوانب التنموية للجهة، على مستوى الفلاحة والصناعة والصناعات التقليدية والسياحة، وأن يتعرفوا على جميع المزايا التي يمنحها قانون المالية في مجالات محددة واكتشاف مشاريع البنية التحتية المستقبلية في الجهة.
القصرين، مدينة نشطة منذ العصور القديمة
تقع ولاية القصرين في الوسط الغربي للبلاد التونسية، وتبلغ مساحتها 8260 كم2 ويبلغ عدد سكانها 425 ألف نسمة في شهر أفريل 2015، وهي ولاية مفتوحة على الأراضي الجزائرية عبر خط حدودي يمتد على مسافة 220 كيلومترا. تُعتبر ولاية القصرين منطقة جبلية، يبلغ أعلى ارتفاع أكثر من 800 متر وهي موطن لأعلى نقطة في الجمهورية التونسية، وهو جبل الشعانبي (1544 مترا).
تعتبر مدينة القصرين إحدى المدن العتيقة القليلة التي تعود شهرتها إلى الدور الاستراتيجي والسياسي والاقتصادي الذي لعبته في العصور القديمة.
إمكانيات زراعية لا تنتظر سوى الاهتمام بنموّها
تُغطي المساحة الزراعية المفيدة لولاية القصرين 789 ألف هكتارا تنتج أساسا تفاح سبيية وفوسـانـة والطماطم التي تمتاز حصريا في تونس بموسم سنوي مزدوج إلى جانب الفستق واللوز والمشمش والتين الشوكي (هندي تالـة) و عسل الإكليل. و تتجه السياسة الفلاحية أيضا نحو زراعات جديدة مثل الزراعات البيولوجية (زيت الزيتون) والكرز والعنب والجوز والجوجوبا…
وتُشكّل ولايـة القصرين منطقة غابية تُغطي 25 بالمائة من مساحة الأراضي الوطنية.
وتجدر الإشارة إلى المكانة الهامة للغطاء النباتي التي تُمثّله نبتة الحلفـاء التي تمسح مسافة تزيد عن 180 ألف هكتار. تُوفّر الحلفاء حماية طبيعية للتربة والتنوع البيولوجي وأداة لمكافحة انجراف التربة والتصحر كما تلعب دورا اجتماعيا واقتصاديا في الصناعات التقليدية والطاقة والتشغيل.
تُطوّر القصرين مناطق صناعية جديدة تقدم مزايا متعددة
تشتهر القصرين بنوعين من رخامها الفريد من نوعه في جميع أنحاء العالم، حيث نجد الرخام من الحجر الجيري و الطين و رمال الكوارتز والجبس فضلا عن الثروات الصناعية الأخرى في المنطقة، التي تمثل فرصة استثمارية ضخمة لا مثيل لها لدفع رافعة هامة لنمو اقتصادي كبير سيعود بالنفع على البلاد التونسية بأكملها.
ونجد ضمن هذا الهدف الاستثماري مناطق صناعية جديدة الآن في ثلاثة عشر معتمدية: تتمتع بيد عاملة ماهرة وغير ماهرة وفيرة ويمكنها أن تتمتع بالمزايا التي يقدمها قانون المالية الجديد.
كما يجري حاليا درس مشروع منطقة التبادل الحرة في المناطق الحدودية مع الجزائر، إضافة عن جزء للطريق السيارة بين تونس والقصرين وخط السكة الحديدية الجديد بين القصرين وسوسة.