المنبر التونسي (المهرجان الدولي) – تنطلق الدورة 50 للمهرجان الدولي للصحراء بدوز (قبلي) هذه السنة من 28 إلى 31 ديسمبر 2017 تحت شعار «خمسون عاما من العطاء الثقافي والتميز السياحي»، وفق ما ذكره كاتب عام المهرجان سامي بالحاج في ندوة صحفية عقدتها هيئة ادارة المهرجان يوم السبت 16 ديسمبر 2017 بتونس العاصمة.
وأبرز بالحاج أنّ الهيئة «تسعى خلال هذه الدورة الى ابراز كيف تكون الثقافة في خدمة التنمية وان تكون الصحراء القاحلة مصدرا للابداع، وان يتحول المناخ على قساوته الى مدرسة يتعلم منها البدوي فنون الحياة».
وأضاف أن الهيئة ومن خلال هذا المهرجان الدولي الذي انطلقت استعداداته منذ ما يقارب الثمانية اشهر «أرادت أن تصنع ثقافة الحياة، وتبرز الجنوب التونسي كمكان آمن ونقي يرحب بضيوف المهرجان » وأكد أن المهرجان ومنذ تأسيسه « صنع المدينة وبعث فيها الحياة».
من جهته اعتبر مدير المهرجان شريف بن محمد أن هذه الدورة «هي دورة الوفاء والاعتراف بالجميل لمؤسسي المهرجان الذين بذلوا جهدا لإنجاحه والسهر على تميزه بدون انتظار أي مقابل» وبين أنه «سيقع تكريمهم هذه السنة، الى جانب تكريم ثلة من المبدعين والكتاب بمدينة دوز، فضلا عن توثيق الدورات السابقة وتجميع اكثر ما يمكن من الوثائق والصور والمعلقات حول المهرجان».
وأضاف أن المهرجان، الذي ينتظم بمشاركة عدد من البلدان الشقيقة والصديقة (ليبيا والجزائر ومصر وفلسطين والكويت وفرنسا والمانيا وبلجيكيا) «شهد أياما تنشيطية انطلقت منذ 11 ديسمبر الجاري، وتميزت بتنوع الانشطة من افلام وثائقية حول تاريخ المهرجان، وانشطة رياضية، فضلا عن عروض مختلفة لفائدة الاطفال على غرار عرض ‘عمي رضوان’ وعروض الدراجات».
وبين أن «25 شاعرا وشاعرة من مختلف الدول المشاركة في المسابقة الشعرية، سيكونون حاضرين في المهرجان، وسيؤمن المهرجان لمتابعيه سهرات ليلية من بينها ما يتعلق بالشعر الفصيح، وعروض للزيارة، وسهرة « السامور » (وهي ملتقى الفنون التقليدية التراثية)».
كما سيكون لمتابعي مهرجان دوز موعد مع عرض الملحمة الفرجوية ‘خضراء’ التي يخرجها حافظ خليفة وتؤمنها نخبة من الممثلين كوحيدة الدريدي ومحمد كوكة ونادرة لملوم وعاطف بن حسين وليلى الشابي ودليلة المفتاحي وصالح جدي وصلاح مصدق، وهي عبارة عن عرض للسيرة الهلالية.
ومن المنتظر، وفق مدير المهرجان، ان يتابع الضيوف مختلف المظاهر التراثية التقليدية بساحة «حنيش» على غرار مشاهد قافلة والمرحول والدولاب والصيد بالسلوقي واعراك الفحول وسباقات الخيل وسباقات المهاري.
يشار إلى أنّ تنظيم هذه الدورة جاء بدعم من وزارتي السياحة والصناعات التقليدية والشؤون الثقافية بالشراكة مع عدد من مكونات المجتمع المدني بالجهة وولاية قبلي والمندوبية الثقافية والمعرض التجاري.
