المنبر التونسي (دوز) – تميّزت الدورة التاسعة للمعرض الوطني للصناعات التقليدية المنتظمة في مدينة دوز على امتداد أربعة أيام على هامش خمسينية المهرجان الدولي للصحراء بمشاركة 80 عارضا من مختلف ولايات الجمهورية في 50 اختصاصا من بين 76 اختصاصا الموجودة في الرائد الرسمي في قطاع الصناعات التقليدية وفق ما صرّح به المندوب الجهوي للصناعات التقليدية في قبلي عبد الكريم معالي، صباح يوم الجمعة 29 ديسمبر 2017، مشيرا الى ان هذا المعرض يكرّس التوجّه الذي ينفّذه الديوان الوطني للصناعات التقليدية للمساهمة في ترويج الحرف التقليدية التي تعاني من بعض العراقيل الترويجية.
وأضاف المصدر ذاته أن مثل هذه المعارض الوطنية ترمي ايضا الى الخروج بالحرف التقليدية من طور التسلية الى طور التنمية من اجل المحافظة على الهوية من الاندثار والتعريف بابداعات الحرفيين وتسويقها وهي مشغل للديوان الوطني الذي يعمل على الخروج بالحرفة من البيوت الى الفضاء العام قصد التعريف بها وضمان انتشارها حسب قوله، داعيا بالمناسبة المواطنين الى مضاعفة الاقبال على هذه التظاهرات والاسهام في اقتناء المنتوج من اجل دعم الحرفيين ومساعدهم على مزيد التطور خاصة عبر المشاركة في الدورات التكوينية التي تساهم فيي صقل مواهبهم فضلا عن تبادل الخبرات والتقارب بين بعضهم البعض.
من جانبهم أكّد عدد من الحرفيين المشاركين في هذا المعرض على غرار رئيفة النصيري (صفاقس)، مختصة في صناعة القفة التقليدية المطوّرة، ضرورة تكثيف مثل هذه المعارض التي تساعدهم في تسويق منتوجهم والتعريف به خاصة وان المعارض المنتظمة على هامش المهرجانات الكبرى تضمن إقبالا كبيرا من الزوار.
بدورها ذكرت يامنة الاسودي (القصرين)، حرفية مختصة في الالياف النباتية، انها تشارك في هذا المعرض للمرة الاولى، مؤكّدة وجود إقبال كبير من الزوار على هذا المعرض الذي ساعدها في ترويج منتوجها وداعية القائمين على قطاع الصناعات التقليدية على مستوى مركزي الى التفكير في تنظيم مزيد من المعارض داخلوخارج تونس للاسهام في نشر الصناعات التقليدية عالميا لانها منتوج مميز ذو جودة عالية جدا تمازج بين التقليدي والمعاصر.
واعتبر الحرفي حسين دريهمي ( القصرين)، مختص في تزيين التحف الخشبية والفخارية، ان معرض دوز يعتبرمن التظاهرات التي يحرص على المشاركة فيها في كلّ دورة لانه يتميز بإقبال كبير من كافة ولايات الجمهورية .
اما الزوار فقد عبّر غالبيتهم على غرار محمد بن صالح من سوسة، وايمان بن عبدالله من توزر، عن اعجابهم بهذا المعرض الذي استقطب الكثير من الحرفيين وعرف بمنتوجاتهم المميزة المستوحات من أصالة جهاتهم مع إدخال لمسات معاصرة عليها تجعلها تتناغم مع العصر سواء في اللباس أو في التحف التزويقية للمنازل.