المنبر التونسي (سنة 2017) – سويعات قليلة باتت تفصلنا عن توديع سنة 2017 واستقبال عام جديد بكل تفاؤل أملا في تحقيق إنجازات عالمية جديدة في سنة تتصدرها الألعاب المتوسطية بتاراقونا خلال شهر جوان 2018 والتي تهم مختلف الرياضات التونسية. وينتظر فيها الجيل القادم المشاركة في الألعاب الإفريقية للشباب بالجزائر والألعاب الأولمبية للشباب بالعاصمة الأرجنتينية بيونس أيرس…
عودة الرياضات الجماعية إلى الواجهة
ولعل سنة 2017 كانت متميزة للرياضات الجماعية التونسية على مستوى النخبة حيث نجح منتخب كرة السلة في استعادة تاجه القاري الذي كان فاز به لأول مرة سنة 2011 بتتويجه الباهر باللقب القاري في البطولة التي أقيمت بالقاعة الأولمبية برادس خلال شهر سبتمبر. ثم أن منتخب الكرة الطائرة نجح في استعادة مكانته القارية التي افتقدها طيلة 14 سنة بالإطاحة بحامل اللقب المنتخب المصري في دياره.
ثم جاء الدور على منتخب كرة القدم ليجدد تواجده ضمن كبار القوم بترشحه لمونديال روسيا 2018, بعد غياب تونس عن النسختين الأخيرتين لكأس العالم لكرة القدم.ويبقى منتخب كرة اليد الذي كان حضوره في المونديال دون المطلوب لإستعادة بريقه منى خلال مشاركته بعد بضعة أسابيع في كأس إفريقيا بالغابون أملا في إكمال حلقة تتويجات الرياضات الجماعية وتأكيد زعامة تونس على الساحة الإفريقية.
العامري وبسباس وشيخ روحوثالوث التفوق النسائي الدولي…
وفي الألعاب الفردية التي لا تزال معدن الأبطال رغم شحة الموارد وضحالة الإعتمادات المخصصة لها فقد حصدت الرياضة التونسية في بطولات العالم المختلفة عشر ميداليات عن طريق عشرة أبطال وبطلات وفي خمس رياضات أربع منها أولمبية وواحدة غير أولمبية, تتوزع إلى ذهبيتين وأربع ميداليات فضية وأربع برنزية وكان بإمكان هذه الحصيلة أن تكون أرفع لوتوفرت أفضل الظروف لتحضير المنتخبات التونسية وأبرز أبطالها وبطلاتها للمواعيد الدولية.
ويبقى العنصر النسائي نقطة وضاءة للرياضة التونسية في المحافل الدولية. إذ أن الرياضات الأولمبية التقليدية الثلاث ونعني المصارعة والمبارزة والجيدواعتلت منصات التتويج العالمية عن طريق بطلات من المعدن النفيس . ذلك أن المصارعة مروى العامري التي كانت لها الريادة بتألقها بشكل لافت على الصعيد العالمي خلال سنة 2017, نجحت في منح المصارعة التونسية أول ميدالية عالمية في تاريخ اللعبة بظفرها بالميدالية الفضية في مونديال باريس. كما تمكنت المبارزة عزة بسباس من تحقيق الإنجاز ذاته للمبارزة التونسية بتتويجها بالميدالية الفضية في المونديال الألماني. وأعادت نهال شيخ روحوالجيدوالتونسي إلى منصات التتويج العالمية بإحرازها الميدالية البرنزية في بطولة العالم للوزن المفتوح بالمغرب.
وفي رياضة الووشوكونغ فوالتي دخلت حديثا للأولمبياد رفع العلم التونسي في مونديال الصين ثلاث مرات بفوز فراس الصياحي بميدالية فضية وحصول محمد الدعداع على برنزيتين.
ولم تخرج رياضة الكرة الحديدية عن القاعدة باعتلاء أبطالها وبطلاتها في بطولتي العالم بالمغرب وبلجيكا بتتويج اشرف الزواوي بالذهب وفوز الثنائي مجدي الهمامي وأسماء البلي بالذهب في مسابقة الزوجي وظفر منى الباجي بالميدالية الفضية وخالد بوقريبة بالميدالية البرنزية….
تألق لافت لأبطال رياضة المعوقين في لندن
ويبقى العنوان الأبرز لتألق الرياضة التونسية في الحضور اللافت لسفراء رياضة المعوقين الذين أثبتوا جدارتهم برفع الراية التونسية وإحرازهم المركز السادس في بطولة العالم بلندن برصيد 24 ميدالية عشر ذهبية وست فضية وثاني برنزية…
كما شهدت سنة 2017 صعود أسهم أكثر من بطل وبطلة عل غرار محمد الطيب بطل التجديف الذي أحرز المركز الخامس في بطولة العالم وتلألأ نجمه في البطولتين العربية والإفريقية بجمع ثماني ميداليات ذهبية في البطولتين. وتتويج الرباعة الصاعدة نهى الأندلسي بالميدالية الفضية في بطولة العالم للوسطيات وحصول عديد الشبان على مراكز متقدمة على غرار فارس الفرجاني في المبارزة وأسامة محمود السنوسي وغفران الخليفي في الجيدووأسماء الحامدي في المصارعة وغيرهم من الأبطال الذي ينتظرون فرصتهم لتثبيت وجودهم بين الكبار….