المنبر التونسي (كرة اليد) – حقق المنتخب التونسي لكرة اليد هدفه المنشود واستعاد تاجه القاري الذي بقي يبحث عنه منذ 2012 وخسره ضد المنتخب الجزائري بالعاصمة الجزائرية سنة 2014 وبالقاهرة ضد نفس المنتخب المصري سنة 2016 بانتصاره الباهر في الدور النهائي للنسخة الثالثة والعشرين لبطولة الأمم الإفريقية لكرة اليد بالغابون على حساب منافسه المصري بنتيجة 26ـ24.
ونجح المنتخب التونسي في الثأر من نهائي الدورة الفارطة واستعاد زعامته القارية ورفع كأسه العاشرة بامتياز كبير وهورقم قياسي يصعب بلوغه في غياب عديد العناصر البارزة بسبب الإصابات وبتشكيلة مطعمة بعديد الوجوه الشابة التي أكدت علوكعبها وقدمت دورة بطولية انتهت بالظفر بالتاج الإفريقي.
ويعتبر تتويج المنتخب التونسي باللقب إنجازا بطوليا رائعا سيما وأنه لم يكن مرشحا لبلوغ هذا الهدف قبل بداية البطولة وكانت كل طموحاته تتمثل في القيام بالدورة الشرفية بالعاصمة الأنغولية ورفع الراية التونسية أمام الرئيس عمر بنغوالذي تابع الدور النهائي من المنصة الشرفية وكان أول مهنئي المنتخب التونسي بهذا الإنجاز.
ثم أن المنتخب التونسي لم يدخل المباراة على النحوالمنشود تاركا المجال للفراعنة لفرض نسقهم والتقدم في النتيجة منذ الدقائق الأولى وحتى نهاية الشوط الأول 15ـ13. غير أن الطموح اللامتناهي للاعبين التونسيين وإصرارهم اللافت على رفع التاج وبوجود حارس عملاق اسمه مكرم الميساوي الذي اختير أحسن حارس في البطولة وساهم بقسط وافر في صنع الإنتصارات التونسية في أكثر من مباراة, كانت كلها عوامل إيجابية لمنح ثقة متزايدة في صفوف جنودنا البواسل الذين قلبوا كل المعطيات رأسا على عقب بعد فترة الإستراحة وروضوا الفراعنة مثلما شاؤوا لإفتكاك الأسبقية 17ـ15 والسيطرة بقبضة حديدية على بقية أطوار المباراة حتى النهاية ليكون الفوز حليفهم 26ـ24.
هذا الإنجاز الذي جعل كرة اليد التونسية تسترجع زعامتها القارية ينهي آخر السلسلة لتتزعم تونس لأول مرة رياضات القاعات في القارة السمراء بتتويج منتخبات كرة السلة والطائرة واليد لأول في نفس الوقت وهوإنجاز غير مسبوق.
