المنبر التونسي (ريادة الأعمال) – سجلت الدورة الخامسة لصالون “ريادة الأعمال”، يوم الأربعاء 21 فيفري 2018، بتونس، إقبال ما يزيد عن 8 آلاف مشارك من ممثلي هياكل التمويل والمساندة العمومية والخاصة وحاملي الشهائد العليا وطالبي الشغل، إضافة إلى الخبراء التونسيين والأجانب وأصحاب المشاريع.
وشددت الهياكل الممولة لهذه الدورة، بالمناسبة، على ضرورة ترسيخ ثقافة المبادرة منذ الصغر لتعزيز ظهور أصحاب المشاريع في المستقبل القادرين على إرساء مؤسسات وتوفير مواطن شغل.
من جهتها، قالت المديرة العامة للجامعة المركزية، هُباب عجمي، “ستقوم الجامعة، سنة 2018، بإرساء حاضنة لتعزيز بعث المؤسسات”، مشيرة إلى ضرورة تعزيز المهارات السلوكية لدى خريجي الجامعات الشبان لتمكينهم من تقديم أفكار مشاريعهم بأفضل وجه وحل المشاكل التي قد تعترضهم.
وأبرز رئيس مدير عام بنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة لعبيد زعفران، أهمية القيام بدراسات جيدة للسوق وإعتماد التمويل المشترك للحد من المخاطر وتشجيع البنوك على تمويل المشاريع المعروضة عليها.وتم في افتتاح فعاليات الصالون، تقديم الجوائز للفائزين في مسابقة “جائزة المؤسسات الناشئة في تونس”.
وقال المسؤول عن تنظيم هذه الدورة إسكندر حدار أنه “وقع انتقاء 18 فكرة لمشروع من ضمن 400 مشارك عرضوا مشاريعهم في شهر جانفي الفارط ثم اختيار ثلاث فائزين في المرحلة الاخيرة“.
وأفاد معاذ الحيراوي، متحصل على دكتوراه في علم الأحياء الرياضي والصحي والحائز على الجائزة الأولى في المسابقة، بأن “مشروعه المتعلق بإنشاء مركز لإعادة تأهيل أصحاب الأمراض المزمنة، يهدف إلى تحسين جودة حياة هؤلاء المرضى وتوفير المتابعة والإحاطة الغذائية والنفسية والبدنية لهم“.
وتحصل زياد بلغيث على الجائزة الثانية لابتكار فكرة بعث مؤسسة ناشئة للحد من آلام الظهر من خلال صنع وسادات ذكية قابلة للتأقلم مع كل أشكال الكراسي ومرتبطة بتطبيقة إلكترونية على الهاتف الجوال تبلغ مستخدميها بطريقة الجلوس.
في حين، آلت الجائزة الثالثة للطالبة في إختصاص الهندسة الصناعية، آمنة الغزواني التي قدمت فكرة مشروع لتثمين السلطعون الأزرق لتفشيه في مياه البحر المتوسط منذ 2015 وإلحاقه الضرر بهذه المنطقة.
وأوضحت الغزواني “يرمي هذا المشروع إلى تسويق هذا النوع من السرطانيات لاحتوائه على نسبة عالية جدا من البروتين وعرضه ليصبح غذاء للأسماك“، مشيرة إلى أنه من المبرمج أن يتم بيع هذا المنتوج البيولوجي، الذي من شأنه تحسين جودة الأسماك، بأسعار تنافسية للغاية.
وأضافت “سيستفيد البحارة المتواجدون في مدنين وقابس وصفاقس بالأساس من هذا المشروع الذي سيضمن لهم دخلا مستقرا“.