حسن علي عثمان: “نأمل أن يكون الصالون الدولي للصحة فرصة لإبرام اتفاقيات بين تونس والسودان”

المنبر التونسي (الصالون الدولي للصحة) – في إطار انعقاد الدورة الخامسة للصالون الدولي للصحة، من 7 إلى 10 مارس 2018، والذي يتميز هذه السنة باستظافة السودان كضيف شرف، حيث سيدشن الصالون وزير الصحة السواداني رفقة وزير الصحة التونسي، كان لـ”المنبر التونسي” لقاء خاص مع السيد حسن علي عثمان، الوزير القائم بأعمال السفارة السودانية في تونس.

السيد حسن علي عثمان قال بأن مشاركة السودان في هذا الصالون تأتي في إطار السعي لتطوير العلاقات التونسية السودانية في القطاع الصحي، مضيفا أن وفدا مكوّن من مديري شركات أدوية سيكونون رفقة الوزير وسيسعون خلال هذه التظاهرة لربط علاقات مع شركات تونسية، مذكّرا بأنهم سيكونون حاضرين من خلال الجناح الخاص للسوادان في هذا الصالون.

تطور العلاقات السودانية التونسية خلال السنوات الثلاث الأخيرة

السيد حسن علي عثمان حدثنا خلال اللقاء الخاص عن تطوّر العلاقات التونسية السودانية بصورة إيجابية خلال السنوات الثلاث الأخيرة.

“في 2017 انعقدت بتونس لجنة التشاور السياسي بين تونس والسودان برئاسة وزيري الخارجية بالبلدين“، هذا ما أفاد به محدثنا قبل أن يضيف بأنه “تمخضت عن هذه اللجنة عدد من الاتفاقيات أهمها تفعيل البروتوكول الصحي والثقافي بين البلدين واشتراك القطاع الخاص الطبي في السودان وفي تونس في مشاريع مشتركة أهمها تصنيع الدواء“. وتبلغ عدد الاتفاقيات مع شركات الأدوية 18 اتفاقية وقد بدأت ثلاث شركات فعليا في تصدير الأدوية إلى السودان أو في تصنيع الأدوية داخل السوادان.

ولا يغيب الجانب الثقافي في العلاقات التونسية السودانية حيث سينعقد أواخر سنة 2018 الأسبوع الثقافي التونسي في السودان.

السودان من المنظور الاقتصادي، بلد يحتل المراتب الأولى إفريقيا

تعتبر السودان من أهم المنتجين والمصدرين لعدة منتوجات حيث تحتل المراتب الأولى في عدة مجالات، فالسودان أكبر منتج إفريقي للقطن وهي كذلك أكبر منتج للحوم على المستوى الإفريقي حيث تقوم بالتصدير لمعظم دول الخليج. والسودان كذلك أكبر منتج للسكر في إفريقيا.

ولا ننسى أن نذكر بأنه بالسودان يتم إنتاج السيارات وإنتاج الآلات الصناعية، وهي تحتوى كذلك على قاعدة تصنيع حربي.

تعتبر السودان بلاد متقدمة ومتطورة على جميع المستويات وهو ما يفسر احتلالها المراتب الأولى في عدة مجالات، ونأمل أن يكون الصالون الدولي للصحة فرصة لفتح المجال لشراكات تتجاوز المستوى الصحي لتشمل مجالات أخرى مما سيمكن من مزيد تطوير العلاقات التونسية السوادنية.