واعتبر بن غربية في كلمة ألقاها أمام مشاركين يمثلون نحو 200 جمعية في اليوم التحسيسي الأول الذي نظمته الوزارة بالتعاون مع جمعية (إفادة) بقمرت حول «دور الإدارة والمجتمع المدني في مساندة المسار الانتخابي » ان اكبر فشل قد يواجه تونس في الفترة المقبلة هو « عزوف الناخبين عن التصويت » في الاستحقاق الانتخابي المقبل المقرر في السادس من ماي 2018 مؤكدا ضرورة دفع الجميع إلى المشاركة في تلك الانتخابات التي اعتبرها « أهم انتخابات في تاريخ تونس » من حيث عدد الدوائر (350 دائرة) و مشاركة أكثر من 2.5 مليون تونسي لأول مرة في الانتخابات البلدية .
وبعد ان اعرب عن حرص حكومة الوحدة الوطنية على ضرورة « الحياد الكلي لكامل المرفق الإداري الجهوي والمحلي » خلال الانتخابات المقبلة دعا بن غربية في هذا الصدد كل الجمعيات ومكونات المجتمع المدني إلى « تدوين وفضح وكشف كل سلوك غير محايد لاي مسؤول اداري »، حسب تعبيره .
من جهته استعرض رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ،محمد التليلي المنصري،امام المشاركين ،اهم مراحل المسار الانتخابي قائلا ان بعض الالتزامات المحمولة على أجهزة الدولة وسلطاتها تم تنفيذها في انتظار تحقيق الالتزام الثالث من قبل البرلمان والمتمثل في المصادقة على مجلة الجماعات المحلية.
ودعا المنصري الإعلام والمجتمع المدني إلى إنجاح الاستحقاق الانتخابي المقبل بغاية استكمال المسار الديمقراطي في تونس والى تعاون الجميع على تنقية المناخ السياسي وزرع الثقة وتخفيف الضغط على الهيئة والقبول بنتائج وشروط اللعبة الديمقراطية، وفق قوله.