المنبر التونسي – يعتبر سقوط الطائرة العسكرية الجزائرية مؤخرا والتي أودت بحياة المئات، أمرا مأساويا. ورغم أن أسباب وقوع الطائرة لم يتم الإعلان عنه رسميا، فإن هذا لا ينفي تسارع بعض الخبراء أو بالأحرى “من يدعون بأنهم خبراء” حسب قول التونسي سهيل دلال، نائب الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي لمنظمات الطيران، إلى الحديث عن أسباب وقوع الحادث بعد نصف ساعة من وقوع الطائرة.
السيد سهيل دلال قال بأن مقتضيات التحقيق لا يجب أن يقع بسرعة، مفسرا بأن مدة التحقيق تتطلب جمع كل المؤيدات والأدلة سواء عن الطائرة والمكان وهو ما يتطلب وقتا طويلا. ثم وبعد تحليل الأدلة يتم تقديم تقرير متوازن، مبينا أن “الغاية هو معرفة سبب وقوع الحادثة لاجتناب وقوع حوادث أخرى وليس تقديم اتهامات لأي كان“، مؤكدا أنه وبدون هذه الأدلة لا يمكن تخمين سبب الحادث.
سهيل دليل قال بأنه دائما سبب الحوادث عادة ما تكون مجموعة أخطاء وليس خطأ واحدا وهو ما يؤكد ضرورة التروي قبل التصريح بأسباب وقوع الطائرة، متوجها بذلك لمن يزعمون أنهم خبراء وتدخلوا بعد وقت قصير من الحادث لتقديم تفسير لسبب وقوع الطائرة.
سهيل دليل قال بأن “الطائرات العسكرية تختلف عن الطائرات المدنية في نوعية استغلالها وفي تقنياتها وبالتالي فإن تقنيات التحقيق تختلف بين الحوادث العسكرية والحوادث المدنية، وحتى أن المحقيقين في حوادث الطيران العسكري يختلفون عن المحققين في حوادث الطيران المدني فكل مؤسسة لها محققيها“.
