المنبر التونسي (النائب صلاح البرقاوي يجمد عضويته في البرلمان )- اعلن النائب عن كتلة الحرة صلاح البرقاوي، مساء اليوم الإثنين، عن تجميد عضويته بالبرلمان في تدوينه على صفحته الرسمية على شبكة التواصل الاجتماعي “الفايسبوك”.
وقال البرقاوي:” أعلن منذ الساعة تجميد عضويتي بمجلس نواب الشعب إلى أن أرى بارقة أمل.. لن أترككم تهنؤون بكراسيكم.. سأستمر على فضح عجزكم ومناوراتكم..رتبوا على قراري كل المفاعيل المستحقة.. ما عدت أطيق السير معكم في نفس الطريق.. وسيبقى قلبي ممدودا إلى كل الصادقين على هذه الأرض ويدي ممدودة بالمساعدة على الخلاص بعيدا عن كل موقع أو منصب…!”.
وفي ما يلي نص التدوينة:
لن أكتفي بالدموع…
تتوالى الفجائع .. راعي القصرين منذ أيام وبواسل الحرس الوطني بالأمس وقبلهما فواجع أخرى كثيرة.. نفتح أقواسا للدموع ثم نسْلُو.. ذلك ما يريده منا أعداء الجهر وأعداء السر.. يبثون آيات من القرآن وبعض أغاني الحرب.. ولا شيء بعد ذلك غير النسيان.. والنسيان قاتل لمن قُتلوا ومن بقوا على قيد العيش..
فإذا تكلمنا اتهمونا بالسياسة والاستثمار في الدماء.. يريدون منا فقط أن نكتفي بالعزاء..
لن نتقبل العزاء إلا على قبور الخونة والأعداء.. اخترنا معسكرنا.. لا معنى لسياسة لا مكان فيها للفقراء.. سأفضحكم.. ومن كان له عليّ شيء فليعلنه للبشرية جمعاء.. تعالوا نتحاسب قبل فوات الأوان.. قبل أن يسقط الوطن ونتشرد على أرصفة الدول الكبيرة والحقيرة على حد السواء…
لا دموع لديّ اليوم أذرفها.. وإذا بكيت فستكون دموع نارا على وجاهتكم وزلزالا لمواقعكم من هرم الوزارة إلى لصوص الأزقة والحواري..
لن يكون دمي أغلى من دم من فقدنا.. أهدروه واسفكوه واشربوه.. سيكون لعنة عليكم إلى يوم تُطرَدون..
لم أعد أطيق رؤيتكم. وما عدت قادرا على الاستمرار زينة لمنابركم.. سأفعل ما يجب..
رئيس حكومة الصدف العجيبة والمناورات المريبة يمسك بأيادي العجز على بقايا الوطن. ووزير داخلية بالنيابة يعبث بعزم الرجال في زمن المحن.. من أجل ماذا؟ من أجل كراسي صدئة تعبق بكل ألوان العفن.. ونحن.. وأبناؤنا.. أي مكان لنا في حساباتكم.. لن نقبل بأن نكون جزءا من خساراتكم.. ولن نسمح بأن تستبيحوا أرضنا وتخنقوا الأمل…
لذلك أعلن منذ الساعة تجميد عضويتي بمجلس نواب الشعب إلى أن أرى بارقة أمل.. لن أترككم تهنؤون بكراسيكم.. سأستمر على فضح عجزكم ومناوراتكم..رتبوا على قراري كل المفاعيل المستحقة.. ما عدت أطيق السير معكم في نفس الطريق.. وسيبقى قلبي ممدودا إلى كل الصادقين على هذه الأرض ويدي ممدودة بالمساعدة على الخلاص بعيدا عن كل موقع أو منصب…!.