-
هالة بن يوسف: “الوقت حان لتعديل الكفة وإعطاء الشرعية لمن يُؤْمِن باستقلالية المؤسسات التي تستمد شرعيتها مباشرة من السيادة الشعبية ولا غير”
المنبر التونسي – صورة لمجلس نواب الشعب في إفتتاح أشغال الجلسة العامة صباح يوم الثلاثاء 24 جويلية 2018 لإنتخاب أعضاء المحكمة الدستورية ! 25 نائب
هذه الصورة تجعلني أتساءل ويستعصى فهمها حينما لا يصبح لمؤسسات الدولة وقار، والسوال هو: ما هي الدولة، وما هو جوهرها و ما معنى مجلس نواب الشعب ؟
بل أضن أن في هذه الصورة من الأجدر تسميته بمجلس نواب قرطاج لأن الدولة أصبحت مؤسسة خاصة لعائلة معينة والنواب المتغيبين أصبحو عمالها.
هالة بن يوسف
بكل أسف أكتب هذه الكلمات لكني أصبحت مجبرة أن أخرج من صمتي وأذكّر، لعل الذكرى تنفعهم، أن الأنظمة السياسية لتأمين استمرارها في الحكم عليها أن تعتمد وتستند بالشرعية وتضمن تطبيقها وتطبيق القوانين التي تضعها بشكل طوعي وأن تونس أصبحت بعد الثورة دولة غير خاضعة لمشاريعها بل لمنتهكيها !
أضن أن الوقت حان لتعديل الكفة وإعطاء الشرعية لمن يُؤْمِن باستقلالية المؤسسات التي تستمد شرعيتها مباشرة من السيادة الشعبية ولا غير.
هالة بن يوسف هي نائبة رئيس حزب التكتل ونائية رئيسة الاشتراكية الدولية للمرأة عن منطقة البحر الأبيض المتوسط شمالا وجنوبا