المنبر التونسي (عبد الفتاح مورو) – تداولت يوم الثلاثاء 31 جويلية صفحات الفايسبوك تدوينة لابن القيادي بحركة النهضة ونائب رئيس مجلس النواب عبد الفتاح مورو، تحدّث فيها عن تعيين زوجته ياسمين محجوب قنصلا للبلاد التونسية بباريس.
وقد أثارت تدوينة ابن عبد الفتاح مورو جدلا واسعا في صفحات الفايسبوك واصفين قيادات النهضة وأبناءهم وأزواجهم بالطرابلسية الجدد مؤكّدين أن الانتدابات والتعيينات في تونس تتم تحت شعار الأقربون أولى بالمعروف. وتعليقا على الجدل الذي أثاره خبر تعيين زوجة ابن مورو قنصلا في باريس أكّد نقيب الديبلوماسيين فيصل نقازي أن تعيين ياسمين محجوب قنصلا لم يتم على أساس القرابة مع عبد الفتاح مورو. وأوضح في تصريحات اعلامية أن ياسمين محجوب تم انتدابها بوزارة الخارجية منذ سنة 2012 عن طريق مناظرة وطنية احتلّت فيها المراتب الأولى مشيرا إلى أنها تزوّجت في 2014 من ابن عبد الفتاح مورو وجدّد تأكيده أنها لم تنتفع من قرابتها بأي امتياز وظيفي.
الخارجية: خبر تعيين زوجة ابن عبد الفتاح مورو في خطة قنصل بباريس لا أساس له من الصحة
من ناحية أخرى أفاد المكلف بالإعلام صلب وزارة الخارجية فيصل ضو بأنه وخلافا لما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي فإن خبر تعيين زوجة ابن عبد الفتاح مورو في خطة قنصل بباريس لا أساس له من الصحة. وأضاف ضو أن المعنية بالتعيين تنتمي إلى السلك الدبلوماسي منذ سنة 2012 بعد نجاحها في مناظرة انتداب وطنية لخطة كاتب شؤون خارجية. وقد تمّ تعيينها للعمل في الخارج لأول مرة هذه الصائفة بصفة دبلوماسية لا رئيسة بعثة لدى القنصلية العامة للجمهورية التونسية بباريس في إطار الحركة السنوية العادية للدبلوماسيين.
كما قال إن هذا التعيين يستجيب لكافة المقاييس المهنية والموضوعية المعتمدة في تعيين موظفات وموظفي الوزارة للعمل في البعثات الدبلوماسية والقنصلية والدائمة في الخارج.
وأشار إلى أن هذا التعيين تم بعد ما يزيد عن ست سنوات ونصف من العمل في الإدارة المركزية بوزارة الخارجية في حين أن معدل العمل بها يتراوح بين 3 و 4 سنوات. وقال ضو إنه قد جرت العادة أن يدعى الدبلوماسيون المعينون في القنصليات العامة بالـ”قناصل” وهي تسمية رمزية لا تترتب عنها أية امتيازات. مشيرا إلى أن الحركة الدبلوماسية لسنة 2018 لرؤساء البعثات والتي تشمل السفراء والقناصل العامين والقناصل لم يتم الإعلان عنها بعد وهي ليست حركة سرية ويقع نشرها في الرائد الرسمي وفي وسائل الإعلام الوطنية وفق تعبيره.
واعتبر فيصل ضو أن الجدل المثار حول هذا التعيين وتحميله ما لا يحتمل هو إقحام للمرفق الدبلوماسي في مزايدات وتجاذبات سياسية هو في غنى عنها.