المنبر التونسي (خلع مركز صحة وسرقة ادوية) –
تعرض مركز الصحة الأساسية بسيدي سفيان بولاية أريانة (وهو مركز تربص وتكوين طبي للأطباء الشبان يرجع بالنظر جامعيا إلى كلية الطب بتونس) إلى عملية سطو باستعمال الخلع.
و يرجح أن العملية، تمت في الليلة الفاصلة بين يوم السبت 28 والأحد 29 جويلية أو الليلة الفاصلة بين يوم الأحد 29 والاثنين 30 جويلية، استهدفت مخزون الدواء بصيدلية المركز .
وأدت إلى سرقة طابع طبيب الصحة العمومية وسرقة كل مخزون الأدوية التالية: Rivotril و Taver و Temesta وهي أدوية من صنف “أ” (أي لا يمكن اسنادها الا بوصفة طبية، وهو ما يفسر سرقة المجرمين لطابع الطبيب) تستعمل في علاج الامراض النفسية والعصبية ويتم ترويج ما يسرق منها في الشبكات الاجرامية لبيع الأقراص المخدرة.
ويشهد المستوصف المذكور منذ سنوات عمليات سطو متكررة بنفس الطريقة وتعتبر هذه المرة العشرين على التوالي تقريبا -دون مبالغة- وفق ما نشرته المنظمة التونسية للاطباء الشبان.
وجدير بالذكر أن عمليات السطو غالبا ما تحدث بنفس الطريقة ونفس الوسائل بعد عملية التزود بالمخزون الجديد حيث تم تزويد صيدلية المركز بهذه الكميات يوم الجمعة 29 جويلية الفارط أي مباشرة قبل حصول عملية السطو التي تمت في بحر نهاية الأسبوع.
وأشارت المنظمة إلى أن صيدليات مراكز الصحة الأساسية في العديد من المناطق تتعرض دوريا إلى عمليات مماثلة يتم فيها نهب مخزونات الأدوية المخدرة وغيرها. .
ولاحظت غياب استراتيجية وطنية جادة لتأمين مخزونات الأدوية في مراكز الصحة الأساسية ضد هذه العمليات الاجرامية التي باتت حدثا اعتياديا في الوسط الصحي.
كما نبهت إلى التداعيات الخطيرة في هذا الوقت العصيب لضعف نجاعة تدخل سلط الاشراف في مثل هذه العمليات على الأمن الدوائي والأمن القومي الصحي لبلادنا وغياب كل نظرة مستقبلية أو اجراءات ملموسة لاصلاح واقع تأمين مخزونات الأدوية داخل الهياكل الصحية الأساسية.
كما تنبه إلى الرسائل الخطيرة التي يبعث بها التكرر اللامعقول لمثل هذه الحوادث على مستوى جاذبية القطاع الصحي العمومي مستقبلا للأطباء الشبان الذين يعانون يوما بعد يوم من الضعف والتراخي التام من جانب سلط الاشراف في السهر على المرافق الصحية.
