المنبر التونسي (الارهاب) – أوردت جريدة المحور الجزائرية، أن الجزائر وضعت مؤخّرا مخطّطا استثنائيا لمراقبة حدودها وذلك تحسّبا لأي تهديد إرهابي أو لعودة الإرهابيين من بؤر التوتّر.
وبحسب نفس المصدر، فقد كثّفت مصالح أمن الحدود مراقبتها على كل الأشخاص والمركبات الوافدة من وعلى تونس والجزائر عبر النقاط الحدودية البرية، على خلفية تلقي تنبيهات بخصوص تحركات مشبوهة لعناصر إرهابية تخطط لتنفيذ عمليات إجرامية، خصوصا أن الأمر يتعلق بفترة حساسة تتمثل في تنقل آلاف الأشخاص لقضاء العطلة الصيفية بمواقع سياحية في تونس.
وتؤكد الدراسات الدولية والأرقام الرسمية المتلاحقة منذ ظهور ما يسمى تنظيم الدولة داعش محدودية عدد الجزائريين المنتسبين لهذا التنظيم الإرهابي.
ويقدر عدد الجزائريين الذين التحقوا بصفوف التنظيم الإرهابي داعش بين 200 و300 شخص، وفقا لتقرير صادر عن لجنة التحقيقات التابعة لمجلس الشيوخ الفرنسي، مشيرا إلى أن 24 بالمائة من المتطرفين في فرنسا لهم أصول جزائرية.
وجاء في التقرير ذاته أن عدد الإرهابيين الذين التحقوا بالتنظيم من جنسيات مختلفة يقدر بنحو 40 ألف إرهابي، والذين تمركزوا تحديدا في العراق وسوريا، ومن بين هؤلاء نجد بين ألفين و3 آلاف إرهابي من تونس، ومن 1600 إلى 1700 إرهابي من المغرب، و700 إندونيسي، و600 مصري، في حين لا يتجاوز عدد الجزائريين 300 داعشي على أقصى تقدير.
وأشار إلى أنأغلب قوات داعش تأتي مباشرة من أوروبا، بنحو 5 آلاف إرهابي، حيث تحتل فرنسا المركز الأول في ترتيب دول منشأ إرهابيي داعش بأكثر من 1300 إرهابي، ثم المملكة المتحدة وألمانيا في المرتبة الثانية بـ 800 إرهابي لكل منهما، 500 من بلجيكا، 250 إسباني و100 إيطالي.
وأضاف أن الإرهابيين القادمين من روسيا والدول الناطقة بالروسية يشكلون أكبر قوّات تنظيم الدولة الإسلامية، ويقدر عددهم بين 4000 و4500 إرهابي.