المنبر التونسي ( مكي هلال ) – قال الإعلامي مكي هلال أنه اختار الإعلام العمومي ولم يختر مغانم أخرى إيمانا منه بدوره في هذه المرحلة الحرجة سياسيا، واعترافا منا بفضله وهو أب المنشأ وأم البدايات ، بعيدا عن ضجيج معارك القنوات الخاصة وتخومها ونجومها وأشباههم وأشياعهم وأتباعهم، والتي لم تضع أوزارها ولمن يهدأ غبارها.
وأضاف أنه فضل ذلك على الإثارة والأضواء في معركة طروادة التي وقعت وحرب داحس والغبراء.
رنامج سياسي يومي يعنى بالشأن العام بعيدا عن الشعبوية وحديث العوام
وكتب مكي هلال على صفحته الرسمية على شبكة التواصل الاجتماعي “نعم كان هذا الخيار بعد طول تفكير وصفر تردد ..لست بالدُّرِّ الذي عاد لمعدنه ولكن معدن الخدمة الإعلامية العمومية لا يصدأ ولا يفقد قيمته وضرورته وإن يفقد بريقه أحيانا بسبب لهاث الأوديمات ومخاطر الانعطافات المتسرعة والمتسارعة في هذه المرحلة ومنعرجاتها التأسيسية والسياسية لانتقال ديمقراطي نؤمن به وننشده جميعا، مهما طال الطريق وكثرت عثراته وأشواكه وأشواقنا للحرية والمهنية منذ بواكير العهد بالصحافة ومنذ سطوة عصا الدكتاتورية ومنذ الثورة وإرهاصاتها وخيباتها وما جاورها وما تلاها “.
وتابع “لهذا ولغيره اخترت الوطنية الأولى في برنامج سياسي يومي يعنى بالشأن العام بعيدا عن الشعبوية وحديث العوام مع حفظ مسافة واحدة من جميع الفاعلين السياسيين وتركيز مطلق مع السياق التونسي وتوقيته ومشاغله ومنطقه وتضاريسه وخارطته السياسية المتحركة جدا هذه الايام وهذه السنة الانتخابية المفصلية على وجه الخصوص”.
وكل ذلك في انتظار موعد سياسي أسبوعي بصيغة وجه لوجه one on one مع مطلع السنة الجديدة وبشكل مختلف ومواكب للراهن التونسي ولحظته السياسية الملتبسة والمركّبة والمُربِكة والمرتبكة .
وسيكون مكي هلال “قريبا في الوطنية وعلى شاشتها مع فريق شاب ووجوه جادة وغير مستهلكة ولغة خالية من الخشب واللعب … السياسي على حبال لا تعنينا وفق قوله “.