المنبر التونسي ( عهد التميمي ) – من فرنسا إلى إسبانيا واليوم تحل ضيفة على تونس، نتحدث عن أيقونة المقاومة الشعبية الفلسطينية عهد التميمي فعلى الرغم من المعاناة والمضايقات التي تعرضت لها في معتقلات الإحتلال الصهيوني إلا أنها بقيت صامدة وثابتة، ومع نسائم الحرية جددت عهد عهدها لمواجهة السياسة العدوانية الإسرائيلية وعادت للنضال من جديد لتحرير الأسيرات والأسرى من سجون الإحتلال و الدفاع عن القضية الفلسطينية بشراسة.
وخلال استضافتها ببرنامج تلفزي بقناة نسمة تحدثت عن معاناة الأسرى و الأسيرات داخل سجون الإحتلال بداية من ضغط التحقيق ، التعذيب الجسدي والنفسي، منع الزيارات، ضغط إدارة السجن، خلط السجناء أمنية و جنائية بنفس الزنزانة وصولا إلى معاناة الأسرى أثناء نقلهم من المعتقلات إلى المحاكم لما يتعرضون له من سوء معاملة.
كما عادت المحررة الفلسطينية إلى يوم اعتقالها وروت تفاصيل الأحداث قائلة “أخذوني من البيت الساعة ثلاثة الفجر كلبشوا إيدي منعوني ألبس ثيابي منعوني أودع أهلي.. طول الطريق يشدو شعري يسبو عليا… منعوني أنام لساعات طويلة تحقيق متواصل صراخ وتهديد” هكذا كانت ظروف الإعتقال الصهيوني.
و واصلت التميمي حديثها عن الصعوبات داخل السجن الإسرائيلي و ما يتعرض له الأسرى خاصة الأطفال فلا تعليم ولا مناهج صحيحة ورغم ذلك أكدت عهد على التضامن بين الأسرى والذي ساهم بشكل كبير في التخفيف و لو قليلا من المعاناة فبفضل العزيمة والإصرار للأسيرات تمكنّ من الدراسة ومن إحداث دورات تثقيفية حول القانون الدولي والقانون الإنساني رغم محاولة إدارة السجن إغلاق الصف و التشويش عليهنّ بكل الطرق لمنع التعليم.
في حين أكدت عهد التميمي أنه رغم تواجد 350 طفل في سجون الإحتلال إلا أن هذا الرقم لم يحرك المنظمات الدولية ولا الأمم المتحدة ولا أي دولة و من هنا صرحت عهد قائلة “بطلنا نوثق بالمؤسسات الدولية و لا بالأمم المتحدة .. رح ناضل لتحرير فلسطين“.