المنبر التونسي ( طب التجميل ) – يعتبر قطاع التجميل من أنشط القطاعات الداعمة للإقتصاد التونسي و منها السياحة التونسية و الذي شهد إقبالا متزايدا منذ السنوات القليلة على الجراحة التجميلية سواء لتغيير المظهر الخارجي أو للجراحة الترميمية نتيجة لحادث أو تشوهات خلقية كما أن الطب التجميلي ليس حكرا على العنصر النسائي و إنما هو يشمل الجنسين إناثا و ذكورا و لكن الصورة السائدة للجمال و التجميل كانت تربطها بالجنس الناعم ، و بفضل السمعة الطيبة و الكفاءة العالية و النجاحات المتواصلة لأطباء التجميل و الجراحة التجميلية و المصحات التجميلية المحلية جعل من تونس وجهة للسياحة التجميلية.
و رغم النقاط الإيجابية و المحفزة لتطوير القطاع إلا أنه كغيره من القطاعات يشهد التهميش و ظاهرة الموازي و الدخلاء و المنافسة غير النزيهة مما ينجر عنه ممارسات سيئة و غير قانونية للطب تنعكس سلبا على صحة المريض و تعرضه للخطر.
و بالتالي توجهت النقابة التونسية لأطباء التجميل بطلب المساعدة و المساندة من كنفيدرالية المؤسسات التونسية للمواطنة CONECT لتجتمع يوم السبت 20 افريل 2019 بأحد النزل بضاحية البحيرة ، في إتفاقية شراكة تحمل إستراتيجية واضحة و هي تنظيم القطاع و تطهيره من الدخلاء.
و كشف رئيس كنفيدرالية المؤسسات التونسية للمواطنة السيد طارق الشريف عن أهمية قطاع طب التجميل الذي يدخل في المنظومة الإقتصادية التونسية و السياحة الإستشفائية إلا أن ما يشهده القطاع من صعوبات و تشتت و فوضى يؤثر سلبا على مساهمته و بروزه عربيا و دوليا إلى جانب ضرب مصداقية الأطباء و إمكانياتهم.
و أضاف طارق الشريف أن CONECT تعمل منذ 7 سنوات على تنظيم كل القطاعات بأنواعها لتحسين الوضعيات و إنشاء نظام عام قادر على المساهمة في إنعاش الإقتصاد الوطني ، و منها اليوم قطاع طب التجميل الذي انظم إلينا بكل طواعية بالمقابل تتحمل CONECT مسؤولية تنظيم القطاع و تطهيره من كل وسائل التهميش و الفوضى و المنافسة غير النزيهة و السوق الموازية من خلال إعادة هيكلة القطاع و تقنينه.
وأشار رئيس CONECT إلى أن قطاع الطب التجميلي كغيره من القطاعات يشهد بعد الثغرات التي تمكن الدخلاء على المهنة و أطباء غير مختصين من ممارسة نشاط فن جراحة التجميل و لأن الطب في تطور متواصل و الحاجيات لهذا الطب متزايدة حان الوقت لإعطاء القطاع إطار تقني يمكن الأطباء المختصين من العمل بكل أريحية .. و واصل نفس المصدر حديثه بأن CONECT تعد بالعمل اللازم للوصول بقطاع طب التجميل إلى بر الأمان في نطاق القانون و المصداقية.
ومن جهتها أبدت الدكتورة سامية قريع رئيسة نقابة أطباء التجميل في تونس ، إستياءها بما يشهده القطاع من صعوبات تمس من سمعة تونس في مجال السياحة التجميلية و ضرب مصداقية الكفاءة التونسية بعد أن اكتسبت تونس مكانة مرموقة في هذا المجال طيلة سنوات على المستوى الدولي إلا أن هذه المكانة تراجعت نسبيا .
ولهذا السبب عملت النقابة التونسية لأطباء التجميل على إسترجاع صورة تونس كوجهة سياحية في إطار الطب التجميلي و ذلك بشراكة مع المجلس الوطني لعمادة الأطباء CNOM كبادرة أولى تساهم في محاربة المنافسة غير النزيهة لغير الأطباء و ممارساتهم السيئة و المخالفة للقانون و نذكر منهم الحلاقات و اخصائيات التجميل و من ثم شراكة مع كنفيدرالية المؤسسات التونسية للمواطنة CONECT كحل للوقوف يد بيد نحو تطهير القطاع من ظاهرة الموازي و الركوب على مهنة طب التجميل .
وأضافت الدكتورة قريع أن تونس ليست أقل قيمة من الدول العربية و الأوروبية في كفاءة الأطباء و إنما الدخلاء عن المهنة ساهموا بشكل كبير في تراجع مكانتها دوليا لذلك بكل حزم و عزم مع تكاتف الأيد سيقع إنشاء نظام طبي منظم و موثوق و قادر على خلق قطاعات إقتصادية و تحسين موقع تونس في السوق الدولية.
و بصوت واحد ندد أطباء التجميل على أهمية التكوين المستمر و المشاركة في النداوات و المؤتمرات العلمية الوطنية و الدولية تجمع أطباء ذي صيت عالمي لتبادل الخبرات و المعارف و إكتشاف أحدث التقيات و المستجدات في الإختصاص .