ورغم طابعه الاجتماعي، يعتبر “المايسترو” عملا موسيقيا أيضا فلا تخلو مشاهده من الموسيقى والأغاني.
ويوقع “المايسترو” عودة التلفزة التونسية للأعمال الدرامية الضخمة على مستوى الانتاج وعلى مستوى نجومية الأسماء الفنية المشاركة في بطولة العمل، أحمد الحفيان في دور المايسترو “حاتم”، درة زروق العائدة للدراما التونسية بعد غياب أربع سنوات في شخصية “رقية”، فتحي الهداوي في شخصية “عباس” مدير الاصلاحية ومثال الادارة البيروقراطية، وغانم الزرلي، الذي يتمرد على أدواره السابقة بشخصية “يونس”.
“المايسترو” عن فكرة للموسيقي رياض الفهري والمخرج الأسعد الوسلاتي، سيناريو وحوار عماد الدين الحكيم لن يكتفي بنجوم الدراما في حلقاته العشرين على التلفزة الوطنية التونسية ويكشف عن جيل شاب من المواهب الفنية..
يقول الأسعد الوسلاتي: “المايسترو” مستلهم من أحداث حقيقية وشهادات حية لأطفال إصلاحيات تونس عن فكرة روادته بعد تجربة عاشها صديقه الفنان رياض الفهري خلال عمله أستاذا للموسيقى بالإصلاحيات التونسية مشددا على أن المسلسل بالنسبة إليه تجربة انسانية أكثر منه عملا دراميا.
أمّا السيناريست عماد الدين الحكيم فأقر بأن مع مرور الأسابيع والشهور في كتابة “المايسترو” واستغراقه في تفاصيل العمل جعله يقرر أن ينظر كل يوم في المرأة حتى يتذكر بأنه فقط كاتب سيناريو وليس احدى الشخصيات في المسلسل.
“مايسترو” المسلسل أحمد الحفيان، وصف دور “حاتم” بالمغامرة الانسانية المفعمة بالمشاعر النبيلة واعتبرت درة زروق “المايسترو” تجربة مؤثرة في حياتها كما أنه أهم عمل درامي ضمن أعمالها التونسية وهو بوابة عودتها لجمهور رمضان التونسي.
معلومات للمحرر
التلفزة التونسية هي مرفق عمومي للقطاع السمعي البصري يشمل قناتان هما الوطنية الأولى والثانية اللتان تبثان على الأقمار الصناعية
الوطنية 1 هي إحدى قناتي التلفزة التونسية وهي قناة عمومية جامعة ويتواصل الإرسال في الوطنية الأولى لمدة 24 ساعة يوميا لعرض إنتاجات وبرامج تنفرد بها القناة في مجالات مختلفة وبأشكال عديدة مثل البرامج الحوارية والمجلات الإخبارية والبرامج الرياضية والثقافية والخدماتية والوثائقية، ولكن أيضا برامج الألعاب والتسلية فضلا عن السهرات المنوعاتية والسينمائية والأعمال الدرامية.
ومع نظام الإعادة لن تفوتكم البرامج المفضلة لديكم والتي تردكم في امتثال تام لمواصفات تلفزة عمومية.
وقناة الوطنية الأولى هي قناة جامعة تبث برامجها من تسع محطات رئيسية و إحدى وسبعين محطة ثانوية في جميع أنحاء الأراضي التونسية. وتغطي شبكتها الأرضيه 99.8 ٪ من السكان.
منذ الثاني من ماي 2007 أصبحت تبث برامجها بصفة مسترسلة على مدار اليوم دون انقطاع في حين أن الإرسال كان ينقطع يوميا من الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل إلى الساعة السادسة صباحا.
أسست السينمائية الراحلة نجوى سلامة “دي جي برو” سنة 2001 وهي شركة سمعية بصرية مختصة في إنتاج الأفلام الوثائقية والروائية والأعمال الدرامية التونسية والأجنبية إضافة للومضات الإشهارية.
ومن بين إنتاجات “دي جي برو” الفيلم التسجيلي “مصطفى خريف” وعدد من الأفلام القصيرة لمخرجين شباب على غرار “عين أو ليل” لمحمد علي ميهوب و”عمر” لعصام بوقرة.
ومن الأفلام الطويلة التي أنتجتها “دي جي برو”، “الحادثة” لرشيد فرشيو، “خميس عشية” لمحمد دمق، “فوزي ومسطاري” لنجوى سلامة كما شاركت في إنتاج فيلم “حكايات تونسية” ندى المازني حفيظ وتولت “دي جي برود” كذلك الاشراف على مكساج فيلم “العاشق” للسينمائي السوري عبد اللطيف عبد الحميد.
عن الأسعد الوسلاتي (مخرج المايسترو)
يحمل الأسعد الوسلاتي تجربة لافتة من حيث الكم والكيف رغم صغر سنه فكثافة الانتاج رافقت مخرج “المايسترو” منذ السنوات الأولى لدراسته السينمائية اختصاص “إخراج”، حيث نالت هذه الأفلام القصيرة جوائز عدة في مهرجانات هواة السينما وطلابه ليكون فيلم “الخزان” إنتاج سلمى بكار، انطلاقته المحترفة في عالم الفن السابع وتمكن هذا الفيلم برمزيته العميقة من الاستحواذ على تتويجات عدد كبير من المهرجانات الدولية بكل من فرنسا،إيطاليا جنيف، روتردام، سان فرنسيسكو، طهران، دبي وطنجة.
عمل الأسعد الوسلاتي مساعد مخرج في عدد من المشاريع السينمائية والدرامية المهمة منها فيلم “الخشخاش” ومسلسل “شعبان في رمضان” لسلمى بكار، “شطر محبة” لكثوم برناز، وفيلم “سفرة يا محلاها” لخالد غربال.
وفي رصيد الأسعد الوسلاتي كذلك مجموعة من التجارب كمساعد مخرج في أفلام أجنبية منها فيلم “النمر والثلج” لروبرتو بينيني، “باريا” لغيوزبي تورنتوري وفيلم “الذهب الأسود” لجون جاك أنو.
وأخرج الأسعد الوسلاتي مشاريع سينمائية ودرامية منها الروائي والوثائقي على غرار “شكري..المشي على حافة الغرب” و”ذاكرة امرأة”، الفيلم الوثائقي الطويل المتوج بالتانيت الفضي لأيام قرطاج السينمائية 2008.
وإلى جانب عمله في مجال الومضات الاشهارية، قدم الأسعد الوسلاتي عدد من الأعمال الكوميدية الناجحة في تونس والجزائر على غرار سيت كوم “يزين سعدك” (في جزئين)، “دار العزاب”، “كليكا”، “القسم”، “”Ambulance و”ماشي ساهل”.
وخاض الأسعد الوسلاتي تجربة الانتاج من خلال فيلمي “قاع البير” لمعز بن حسن و”نحن هنا” لعبد الله يحي كما أشرف على تنفيذ إنتاج المسلسل السوري “شاق واق” وتولى الادارة الفنية لفيلم”سامحني” للمخرجة الراحلة نجوى سلامة.