المنبر التونسي (يوم دون سيارة ) – عاش شارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة اليوم الأحد 9 جوان 2019، على وقع تظاهرة “يوم دون سيارة” احتفالا باليوم الوطني والعالمي للبيئة الذي يهتم هذه السنة بمحور “تلوث الهواء”.
وجاءت هذه التظاهرة تحت شعار “وسط مدينة دون سيارة” للمحافظة على نوعية الهواء وجودة الحياة من خلال استعمال الدراجات الهوائية ووسائل النقل النظيفة والتقليص من استعمال السيارات، إلى جانب التشجيع على المشي والرياضة…
واشرف وزير البيئة مختار الهمامي على فعاليات هذه التظاهرة التي تضمنت أنشطة متنوعة ثقافية، رياضية، بيئية ، بحضور وزير الداخلية هشام الفوراتي ، والي تونس الشاذلي بوعلاق، وشيخة مدينة تونس سعاد عبد الرحيم.
وزير البيئة..البيئة توجهات يجب أن يتبناها المواطن
اكد وزير الشؤون المحلية والبيئة مختار الهمامي، أن البيئة توجهات وهذه التوجهات يجب أن يتبناها المواطن والمجتمع المدني والحكومة، لأن المشكل ليس ماديا وفق تعبيره، وإنما في الإرادة السياسية حيث تم اتخاذ القرار اليوم بالكف عن ردم النفايات في برج شاكير بعد الحريق الأخير والانطلاق في تثمينها.
وقال الوزير ان تظاهرة اليوم من اجل التقليص من استعمال السيارات وسط المدن لتغيير عديد السلوكيات في المجتمع لان التنمية المستدامة لا بد أن تراعي شروط احترام البيئة وفق قوله.
واشار الى ان تونس العاصمة تقبل 4 مرات سيارات ولابد من التقليص من استعمالها وسط المدن للمحافظة على الهواء وذلك باستعمال الدراجات الهوائية، وان العديد من الجمعيات المشاركة في تظاهرة اليوم تتفاعل معها الوزارة في إطار الاقتصاد التضامني والاجتماعي، والعديد من المشاريع البيئية تنجز في الجهات في هذا الإطار.
وشدد الوزير على أن تونس قادرة على التغيير، وسيتم احداث وحدات لتثمين الفضلات واعادة استغلالها، وذلك خلال تصريح صحفي على هامش تظاهرة يوم دون سيارة بشارع بورقيبة بالعاصمة احتفالا باليوم الوطني والعالمي للبيئة.
وسط مدينة دون سيارة..لتحقيق جودة الحياة
ومن جهته قال الهادي الشبيلي مدير عام البيئة وجودة الحياة ان الهدف من هذه التظاهرة هو التقليص من استعمال السيارات للمحافظة على نوعية الهواء في المدن لتحقيق جودة الحياة التي تتمثل في الصحة العامة والاستغلال الرشيد للفضاءات العمومية ..من أجل أن يكون وسط المدينة دون سيارات ولتكون له وظائف ثقافية ترفيهية.
هذا الى جانب تحسيس المواطن والمسؤول والجمعية والبلدية بأهمية تطوير السلوكيات والمقاربات للعناية بالبيئة..وأن هناك نقلة نوعية من خلال توزيع الأنشطة البيئية والاحتفالات على كامل المدن التونسية للتحسيس بأهمية المحافظة على البيئة واستدامة النشاط البيئي وادماج الفكرة ضمن المخططات التنموية للمدن في مجال العناية بالطرقات وتخصيص مسالك للدراجات الهوائية والتشجيع على وسائل النقل النظيفة وعلى المشي وممارسة الرياضة لضمان استدامة التننمية في المدن.