المنبر التونسي( نبيل القروي )- أكد مدير قناة نسمة، نبيل القروي تمسكه “بحقّه الدستوري” في الترشّح للانتخابات، مشددا على أنه لن يتراجع “أيّا كانت الضغوط”.
وفي ما يلي نص البيان الذي نشره القروي:
على إثر ما قامت به حكومة “تحيا تونس” وحلفاؤها اليوم من مهزلة محاولة تمرير تعديل فصول من القانون الانتخابي للمرّة الثانية دون جدوى، وإزاء خطورة ما حدث اليوم في مجلس نواب الشعب يهمّني أن أوضّح للرأي العام ما يلي:
1- إنّ ما أتت به هذه الحكومة ومن ورائها حزب “تحيا تونس” ومن تحالف معه يعتبر ردّة ومحاولة فاشلة للتراجع عن مكاسب المسار الديمقراطي والانتخابي وإعلانا صريحا لبوادر ديكتاتوريّة بدأت تكتمل ملامحها بمحاولة إقصاء المرشّحين الجدّيين الذين أظهرت استطلاعات الرأي ونوايا التصويت، على اختلافها، تقدّمهم بنسب مهمّة على مرشّحي الأحزاب الكلاسيكيّة.
2- إنّ تنويع الضغوط ومحاولات عرقلة ترشحي للإنتخابات بالسعي إلى تعديل فصول من القانون الانتخابي واقتراح فصول أخرى على المقاس قائمة على الإقصاء والانتقائيّة مباشرة بعد نشر آخر استطلاعات الرأي ورغم التوتّر غير المسبوق الذي خلقته في الساحة السياسية، فإنّني متمسّك بحقّي الدستوري في الترشّح للانتخابات وأنّني لن أتراجع أيّا كانت الضغوط وأنّني لن أخون من وضعوا ثقتهم في.
3- تحيّة إكبار للسادة النوّاب الذين وقفوا اليوم وقفة بطوليّة دفاعا عن الديمقراطيّة الناشئة بإسقاطهم لمحاولة تمرير هذا التعديل اللاأخلاقي واللادستوري واللاديمقراطي وإفشال مخطّط هذه الحكومة التي جوّعت الشعب وأهانت الدولة وتسعى جاهدة للتراجع عن المكتسبات الدنيا التي جاءت بها الثورة.
4- إنّ ما وقع اليوم في مجلس نواب الشعب يعدّ امتحانا للديمقراطية وفرزا للساحة السياسية وهو بذلك يمثّل نواة أولى وقاعدة لبناء جبهة ديمقراطيّة اجتماعيّة ومعيارا للناخبين و لعموم الشعب ليتبّنوا من يقف حقيقة إلى جانبهم ومن يدّعي ذلك، من يمارس سلوكا ديمقراطيا حقيقيّا ومن يدّعي ذلك ويعمد خفية لإعادة إنتاج الديكتاتوريّة.
