المنبر التونسي (جريمة تعذيب)-
جريمة مروّعة هزت الرأي العام المصري خلال الأيام الماضية، حيث توفيت طفلة جراء تعذيبها من قبل جدتها عقابا لها على التبول اللاإرادي!
بدأت الجريمة الشنيعة تنكشف حين نشر أحدهم صورا لجروح وندبات طبعت على جسد الطفلة التي بدت كجثة هامدة على سرير أحد مستشفيات محافظة الدقهلية المصرية. ونقلت مواقع صحفية عن وكيل وزارة الصحة المصري قوله إن الطفلة جنا توفيت إثر جلطة قلبية.
وقبل وفاتها بيومين، خضعت الطفلة لعملية بتر في ساقها اليسرى نتيجة إصابتها بغرغرينا وتورم في القدم “جراء التعذيب الذي تعرضت له لفترة طويلة دون علاج”.
وصرّح مدير عام خط نجدة الطفل إنهم “تلقوا بلاغا يفيد بتعرض طفلة لانتهاكات من جدتها وخالها”. وعلى إثرها، أعلم مركز نجدة الطفل في القاهرة فرعه المحلي، في قرية بساط الكرم، الذي أكد بدوره “وجود طفلة في مستشفى القرية عليها آثار تعذيب ما استدعى تحويلها إلى المستشفى المركزي نظرا لخطورة الحالة”. وقد أكد التقرير الطبي الأولي تعرض البنت للضرب وللحرق في أماكن متفرقة. كما أشار إلى أن “الجهاز الطفلة التناسلي شوه بالكامل بعد قيام الجدة بكيها باستخدام آلة حادة بسبب تبولها لا إراديا”.
ويذكر أن والدي جنا كفيفان وقد إنفصلا قبل أن تكمل شهرها الرابع، وبعد الطلاق رفض الأب تسليم جنا وأختها الكبرى إلى الزوجة فرفعت الجدة دعوى قضائية لضم حضانة الطفلتين. وقد تبين أن الطفلة الكبرى (6 سنوات) لم تسلم من التعذيب أيضا، والتي قرر المجلس القومي للطفولة والأمومة نقلها إلى عائل مؤتمن أو إحدى دور الرعاية، إلى جانب تبني الأزهر حالتها.
وخلال تحقيقات النيابة، قالت الطفلة أماني إن الجدة كانت تعذبهما لأتفه الأسباب نكاية في الأب، مضيفة “كانت تقول هأقطّع من لحمكم علشان تنسوا أبوكم وتتربوا لأنه كان مدلعكم، مع إن بابا كان كويس معانا هو وكل عيلته”.