المنبر التونسي (حركة النهضة، حزب تحيا تونس) –منذ الاعلان عن النتائج الأولية للانتخابات التشريعية ، تعددت الروايات المتداولة والمتضاربة بخضوض مفاوضات تشكيل الحكومة ، مفاوضات تقودها حركة النهضة الفائزة في التشريعية ، وتقول انها شملت كل الفائزين بمقاعد باستثناء الحزب الدستوري الحر وقلب تونس ، وأنها شملت منظمات وأيضا حزب تحيا تونس.
ورغم تاكيدات النهضة على اعلى مستوى قيادي صلبها على غرار رئيسها راشد الغنوشي ورئيس مجلس شوراها عبد الكريم الهاروني على وجود مشاورات مع تحيا تونس ، ينفي هذا الحزب ذلك واخر النفي جاء في تدوينة نشرها امينه العام سليم العزابي قال فيها ان الحزب ورئيسه في اشارة الى يوسف الشاهد غير معنيين بتشكيل الحكومة.
هذا يعني انه إما النهضة او تحيا تونس يُعالط الرأي العام ، ، فاما ان تكون المشاورات شملت فعلا تحيا تونس وأن هناك مفاوضات جارية حول التحاق الحزب بتشكيلة حكومية سيرأسها على الأرجح قيادي من النهضة ، أم ان تحيا تونس رفض فعلا المشاركة في المشاورات خاصة انه أكد أياما بعد اعلان النتائج الاولية التي منحته اوليا 14 مقعدا تموقعه في المعارضة.
لكن الثابت ان رئيس الحزب يوسف الشاهد التقى رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي منذ ايام قليلة ، وقد يكون ملف تشكيل الحكومة طُرح بينهما .
وحتى اليوم ، يتواصل الغموض حول المرشحين لرئاسة الحكومة ، التي سيكون لقرار مجلس الشورى المنعقد اليوم وغدا دور محدد في تشكيل الاغلبية البرلمانية ، والمعلوم ان الشورى سيحسم اولا ان كان رئيس الحكومة القادم سيكون من النهضة ام من خارجها.
ويرفض عدد من الاحزاب المعنية بالمشاورات ، على رأسها التيار الديمقراطي وحركة الشعب ترؤس قيادي من النهضة الحكومة وتضع ذلك كشرط للمشاركة فيها ، من جملة شروط اخرى ، فيما رحب ائتلاف الكرامة صاحب الـ21 مقعدا بحكومة تترأسها النهضة .
وكان رئيس مجلس الشورى عبد الكريم الهاروني قد أكد ان المرشح الطبيعي للنهضة لرئاسة الحكومة هو رئيسها راشد الغنوشي.