المنبر التونسي(سامي الفهري، سامي بن سلامة) – قال العضو السابق بالهيئة العليا المستقلة للانتخابات سامي بن سلامة اننا “نتوجه بخطى حثيثة نحو دكتاتورية ظلامية عمياء بفضل صمتكم وتواطئكم”.
ونشر تدوينة على صفحته الرسمية على شبكة التواصل الاجتماعي تحدث فيها عن ايقاف سامي الفهري وأبعادها.
نتوجه بخطى حثيثة نحو دكتاتورية ظلامية عمياء بفضل صمتكم وتواطئكم…
أعتقد أن قضية سامي الفهري لم يكن الغرض من ورائها لا محاربة الفساد ولا خدمة الوطن… الهدف كان واضحا منذ البداية والحملة المسعورة التي رافقت الانتخابات… وهو ضرب قناة إعلامية تحمل خطابا مناوئا لما يعرف بالإسلام السياسي والإستلاء عليها… (ولا يمكن أن يغير وجود شكيب الدرويش من الأمر شيئا إذ أجبر الفهري على انتدابه كشرط من شروط استمرار قناته)…
طبعا يمكن تفهم كره بعض الإعلاميين للفهري ومبالغتهم في الغيرة منه ومن تفوقه… ولكن ذلك لا يعني في النهاية سوى تقديم خدمات مجانية لهجمة إخوانية جديدة تريد ضرب الإعلام واتحاد الشغل وكل رموز ودعائم المقاومة…
إن الرسائل التي بعثت عند اعتقال الفهري وتفتيش منزله… عن طريق عدد من الشخوص لم يكن الهدف من ورائها سوى تهيئة الرأي العام للقضاء على الرجل وعلى قناته بدون رد فعل من أي كان خوفا من الاتهام بالتعاطف مع الفساد…
أعتقد أنهم يكذبون ولا يمكن في نظري محاربة الفساد من قبل أفسد خلق الله… من قبل من قتلوا الثورة وأفسدوا السياسة والقضاء…
لا أعرف الفهري ولم ألتقه يوما ولكنني لست مرتاحا لما يحصل… ولست مطمئنا إلى أن قضاءنا مستقل… وأعلم أنه ليس مستقلا وخاضع لتعليمات السياسيين وألاعيبهم…
لذا كفانا كذبا وخداعا… نحن في المرحلة الأولى من مراحل تطويع الإعلام بالقوة… وكل من لا يجرأ على قول ذلك إما كاذب أو متواطئ أو لديه مصلحة معينة تقتضي منه مسايرة الأمر…
