المنبر التونسي (حركة النهضة)- قرر مجلس شورى حركة النهضة الاستثنائي الذى انعقد مساء أمس الثلاثاء تفويض المكتب التنفيذي لاستكمال مفاوضات تشكيل الحكومة مع الجهات المعنية لاتخاذ القرار المناسب، وفق ما أكده اليوم الأربعاء لوكالة تونس افريقيا للانباء عضو المكتب التنفيذي العجمى الوريمي.
وأضاف الوريمي أن المجلس سجل التطور الحاصل في مسار المفاوضات مع رئيس الحكومة المكلف، وثمن الدور الايجابي الذي تقوم به المنظمات الوطنية في تقريب وجهات النظر، مبينا أن الاتصالات والمشاورات تكثفت يوم أمس بين عدة أطراف بهدف حلحلة الأزمة، ومنها اتصالات تمت بين رئيس الحكومة المكلف وقيادة حزب قلب تونس.
وأبرز أن هناك عدة نقاط لا تزال محل تساؤل من قبل مجلس الشورى تتعلق بالخصوص بعدم تتوفر مواصفات الحكومة الوطنية ، قائلا “هناك مشكلة في فلسفة الحكم بالنسبة للفخفاخ ، ونحن نطالب أن تتفاعل جميع الأطراف قبل انقضاء المدة الدستورية اليوم”.
وأوضح الوريمي أن لقاء مرتقبا اليوم سيجمع رئيس الحكومة المكلف وقيادات النهضة من أجل كشف اللثام عن الغموض في تركيبة الحكومة، خاصة في ما يتعلق ببعض الوزارات التى لم يحسم أمرها بعد والتي رفضت النهضة الأسماء التي رشحها الفخفاخ.
وأشار الى أن اتصالات أمس أفضت الى التوجه نحو تحييد وزارة تكولوجيات الاتصال ووزارات السيادة ولم يستكمل النقاش حول وزارة الداخلية بالاضافة الى تواصل الدعوات الى تشريك الأطراف الراغبة في المشاركة في الحكومة وخاصة حزب قلب تونس.
واعتبر أن وزارة تكنولوجيات الاتصال التى كانت النهضة تطالب بأن تكون في حصتها في تركيبة الحكومة، باعتبار أنها شغلتها لسنوات وقامت بعدة اصلاحات صلبها، تم اقتراح شخصية غيرمستقلة لإدارتها (لبنى الجريبي قيادية سابقة في حزب التكتل)، مضيفا أن الأمر يحتاج الى مزيد من التشاور بالنسبة لوزارة الداخلية لضمان تعيين شخصية قادرة على الاشراف على الوزارة تتوفر فيها شرطي الكفاءة والحياد..