المنبر التونسي(الفخفاخ) – قدم رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ استقالته أمس الأربعاء 15 جويلية 2020، لرئيس الجمهورية قيس سعيّد، إثر إعلان حركة النهضة سحب الثقة من الفخفاخ وإيداع لائحة بأكثر من 105 امضاءات ، على خلفية اتهامات في ملف تضارب مصالح.
وتمت إثارة ملف شبهة تضارب مصالح للفخفاخ إثر حوار تلفزي أجراه الاعلامي بوبكر بن عكاشة مع رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ يوم الأحد 14 جوان 2020، والتوجه له بسؤال ”إن كان رئيس الحكومة لا يزال يمتلك شركة أو أسهم في مجمّع الشركات الذي يمتلكه بعد أن أصبح رئيسا للحكومة”.
وأفاد رئيس الحكومة الياس الفخفاخ في رده على بن عكاشة أنّه مساهم بـ 20 بالمائة في شركة خاصّة بالبيئة، ومازلت تتعامل مع الدولة ونفى أن يكون هناك تضارب في المصالح.
وقد أعلن الفخفاخ خلال جلسة حوار مع الحكومة بمجلس نواب الشعب بعد حصيلة 100 يوم عمل ، أنه قرر التخلي طوعا عن أسهمه في الشركة ، إلا أن ذلك لم يشفع له لدى النهضة التي تمسكت بإزاحته عندما رفض توسيع الائتلاف الحكومي وتشريك قلب تونس في الحكومة.
وقام الفخفاخ أمس عقب استقالته بإقالة وزراء النهضة، التي استهجنت ما أقدم عليه رئيس الحكومة المستقيل من إعفاء لوزراء الحركة من مهامهم، “لما يمثله هذا القرار من عبث بالمؤسسات وردة فعل متشنجة، وما يمكن ان يلحقه من ضرر بمصالح المواطنين والمصالح العليا للبلاد وتعطيل المرفق العمومي وخاصة في قطاع الصحة”.