المنبر التونسي(المنستير) – هددت مكوّنات المجتمع المدني بالمنستير والمنظمات الوطنية ورئيس بلدية المنستير والنوّاب بمجلس نواب الشعب عن الولاية، في عريضة الإثنين 21 سبتمبر 2020، بالدخول في “إضراب عام يوم الخميس 24 سبتمبر 2020″، في صورة عدم تلبية “المطالب المشروعة” للجهة في المجال الصحي “في أجل أقصاه 48 ساعة”.
ودعا الموقعون على العريضة، وزير الصحة للقيام بزيارة ميدانية للجهة لمعاينة النقائص من الموارد البشرية والتجهيزات في كافة المنشآت الصحية المحلية والجهوية وبالمستشفي الجامعي فطومة بورقيبة.
كما طالبوا “بعقد لقاء عاجل بحضور ممثلين عن أعضاء مجلس النواب والمجتمع المدني والإطار الطبي بالجهة لعرض وتدارس الوضع الصحي بجهة المنستير”، التي اعتبروا أنها “كانت ولا تزال سدا منيعا ضدّ انتشار فيروس كورونا”.
وأوضحوا أنّ اجتماع اليوم عقد للتباحث حول تردي الوضع الوبائي بالجهة، وبعد تواتر العديد من الاجتماعات في اليومين السابقين، والتي لم تجد آذانا صاغية لدى سلط الإشراف.
وقال رئيس جمعية صيانة المدينة بالمنستير، الناصر اللطيف، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إن “الدولة، وخاصة وزارة الصحة، لم تلتزم بوعودها بدعم المستشفى الجامعي فطومة بورقيبة وبإحداث غرف للإنعاش خاصة بمرضى الكوفيدـ19، بل اقتصرت على تجميع المصابين من كلّ أنحاء البلاد بمركز وطني لحاملي فيروس كورونا، دون إحداث مركز علاج وطني لحاملي الفيروس، وحمّلت الإطارات الطبية وشبه الطبية بالمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة عبء إيجاد الحلول الترقيعية لتوفير أماكن شاغرة في هذا القسم وذاك للحالات التي يتعكر وضعها الصحي”.
وأكد عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير، فوزي بشير، أنّ” الملف الصحي حارق، والمطلوب بناء مستشفى محلي بالمنستير، ومراجعة الخارطة الصحية بالولاية. ففي جمال قسم الجراحة مجهز ومغلق، وقسم التوليد في زرمدين مغلق، وكذلك في البقالطة”، مشدداع على ضرورة الانتداب في جميع الاختصاصات، وتدعيم المستشفيات في الجهة بالتجهيزات.
واعتبر أن “الجهة تنزف، ليس فحسب في القطاع الصحي، بل في الفلاحة والنسيج وغلق المؤسسات”، وأن “المطلوب هو عقد مجلس وزاري خاص بولاية المنستير”.
ومن جانبه، قال عضو تنسيقية “اعتصام المنستير تنزف في صمت”، وسام جبارة، إن “الدولة بنيت على مقاومة الفقر والتعليم والصحة.. واليوم وقع المساس بالصحة، وهي حق كفله الدستور.. ولذلك تحركنا”.