المنبر التونسي (مصطفى عطية) – تحت عنوان ” للحقيقة والتاريخ .* عميل المخابرات الأجنبية الذي إستقطبه بن علي وأصبح اليوم ” سياسيا ثورجيا ” مهرجا ومدافعا عن الإرهابيين” ، نشر الكاتب والمسؤول السابق مصطفى عطية اليوم الخميس ، النص التالي على صفحته في الفيسبوك :
“هاتف الرئيس زين العابدين بن على ذات مساء شتائي قارس أحد مستشاريه وطلب منه القدوم إلى مكتبه على عجل ، لم تمض بضعة دقائق حتى كان المستشار ( م. ر. ) بين يدي الرئيس وقد ألمت الهواجس برأسه حتى كادت تزعزع توازنه ! أمره بالجلوس ثم قال له :”هل تعرف فلان الفلاني ؟” ، إندهش المستشار من غرابة الإسم وأجاب بالنفي ، واصل الرئيس كلامه وكأنه كان ينتظر هذه الإجابة ، وقال :” إنه كنز إستخباراتي ثمين ، عمل في بلاد الشام وهرب بجلده يوم تفطنوا لخيانته ليلتحق باليمن الجنوبي ثم ليبيا ” . بقي المستشار مشدوها وهو يستمع للرئيس وهو بصدد تعداد “مؤهلات” (فلان الفلاني ) في بيع وشراء المعلومات والذمم ، ولكنه أحس بما يشبه الصعقة الكهربائية تخترق جسده عندما قال له الرئيس : ” إن العقيد معمر القذافي هو الذي نصحني بٱستقطابه والإستفادة من خدماته “! وأضاف بلغة الواثق مما يقول :” أعرف أنه سيگون عميلا مزدوجا ولكن لا يهم سنستفيد منه ونضعه تحت المراقبة في ذات الآن ” ! . لم ينبس المستشار ( م.ر) ببنت شفة ، فٱبتسم الرئيس وقال له :” لا مجال لإضاعة الوقت ، عليك بالإتصال بالوالي ( م.م.) لتذهبا معا إلى المقهي المطل على شاطئ قمرت وهناك ستجدان ( فلان الفلاني) بٱنتظاركما لتتحادثا معه في بعض الترتيبات حتى يلتحق بكما رجل الأعمال (ش.ج) الذي سيمكنه من 250 ألف د نقدا ، بالإضافة إلى (ب.ص) الذي سيتكفل بطباعة كل ما يحبره مجانا ” . رفع الرئيس سماعة الهاتف وتخاطب بكلمات سريعة وغامضة مع شخص ، أدرك المستشار (م.ر.) بسرعة بديهته أنه مدير الأمن ! وضع الرئيس السماعة وٱبتسم وهو يقول لمستشاره بلغة الآمر الحازم : ” في نهاية الجلسة ستقودانه ، أنت والوالي ( م.م.) إلى المنزل المقابل لهضبة سيدي بوسعيد وهو ملكية عقارية تابعة للقصر الرئاسي لتضعانه على ذمته وسوف تجدان بداخله سيارة توارڨ تسلمانها له “. إنتصب الرئيس واقفا وصافح مستشاره مودعا على أمل أن يلتقيه في الغد مصحوبا بتقرير عن المهمة . سارت الوقائع بالدقة المتناهية التي رتب لها الرئيس ، ولكن عند دخول ( فلان الفلاني) المنزل الذي وضع على ذمته إنطلق يردد متسائلا ” : ويني البيسين( حوض السباحة) …شبيه ما فماش بيسين ؟” ! نظر الوالي ( م.م.) إلى المستشار (م.ر.) وهو يكتم ضحكة تكاد تنفجر وهمس في أذنه : ” هذا الذي يسأل عن البيسين لم يزر البحر ولو مرة واحدة في عمره وقد تجاوز الخمسين كما أنه لم يضع قدميه في بيسين أبدا “!!! …فلان الفلاني هذا أصبح اليوم سياسيا ثورجيا مهرجا ويدافع عن الإرهابيين .
★ ملاحظة هامة : الصورة وأنا بصدد التدقيق في بعض المعلومات المتوفرة لدي حول هذا الشخص”..