المنبر التونسي (التطرف العنيف) – أكّد وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي خلال ورشة عمل لتقديم استراتيجية الوقاية من التطرف العنيف في قطاع النهوض الاجتماعي أن ظاهرة الإرهاب تتغذى من الهشاشة الاجتماعية ولذلك تعمل وزارة الشؤون الاجتماعية على مقاومة الفقر وتحرص على المساهمة في جهود وقاية المجتمع من مختلف الظواهر الاجتماعية السلبية كمخاطر التطرف العنيف والارهاب والعنف والاتجار بالاشخاص.
وكشف الطرابلسي عن أبرز المحاور ذات الاولوية المضمنة في الاستراتيجية وهي حوكمة مرقمنة تعتمد على خطة اتصالية فعالة وتكرس تعزيز القدرات ورصد مبكر بطرق متجددة لمخاطر الاقصاء الاجتماعي والتهميش، كذلك إعداد منظومة تعهّد تستند إلى مقاربة حقوقية تدعم الصمود الفردي والاسري والمجتمعي، بالاضافة الى توفير ادماج اجتماعي واقتصادي يعتمد مسار تعهد إفرادي ومبتكر وكذلك ارساء شراكة ناجعة مع المتدخلين العموميين والمجتمع المدني والقطاع الخاص.
كما أكد وزير الشؤون الاجتماعية على أهمية دور المجتمع المدني ووزارة التربية في مقاومة التطرف والارهاب، معتبرا أنه من الضروري مراجعة المناهج التعليمية وتربية الاطفال على الحوار والاستماع. كما أعلن أنه سيتم العمل مع وزارة التربية على تدريس الحوار الاجتماعي.
وكشف رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الارهاب منير الكسيكسي أنه سيتم تقديم الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الارهاب والتطرف العنيف خلال نوفمبر سنة 2021 التي انطلق العمل لاعدادها منذ سنة 2016.
وأضاف أن العمل على مكافحة الإرهاب يتطلب القضاء على الارهاب في الجذور وتحصين المجتمع التونسي من هذه الظاهرة من خلال القضاء على الهشاشة الاجتماعية من فقر وبطالة وغيرهما.
وأشار الكسيكسي إلى أن اللجنة تواصل عملها في المصادرة وتجميد الحسابات التي يشتبه في علاقتها بتمويل الارهاب بالتنسيق مع اللجنة التونسية للتحاليل المالية وتتم احالة الملفات على القطب القضائي لمكافحة الارهاب.