المنبر التونسي (مفوضية الاجئين) – تم عشية أمس الأربعاء 9 جوان 2021، افتتاح المقر الجديد لمكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وذلك بحضور الدكتورة حنان حمدان ، ممثلة المفوض السامي للمفوضية في تونس و عثمان جيراندي ، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، اضافة إلى عدد من المسؤولين والحقوقيين.
وزير الخارجية: ملتزمون بحماية اللاجئين
من جهته قال وزير الخارجية أن تونس ملتزمة بالمبادئ والقيم الكونية لحماية اللاجئين، مؤكدا تمسكها بالمعاهدات والمواثيق الدولية في مجال حقوق الانسان وأحكام القانون الدولي الانساني وحرصها على توفير الظروف الملائمة لاستقبال الوافدين من اللاجئين في اطار الامكانيات المتاحة.
وأوضح الجرندي أن تونس رغم التحديات التي تواجهها الا أنها لم تغلق حدودها ولم تتوان يوما بالتنسيق مع الجهات العاملة في مجال الاغاثة الانسانية بما فيها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين عن ايجاد الحلول المناسبة التي تضمن كرامة طالب اللجوء وتحد من معاناته.
واعتبر وزير الخارجية أنه من المهم معاضدة جهود دول المنشأ والدول المستضيفة للاجئين لا سيما الدول التي تواجه تحديات وتعيش مراحل انتقالية على غرار تونس وذلك من خلال ارساء شراكات فاعلة على أساس مقاربة شاملة يرتبط فيها البعد الانساني بالتنموي.
جنسيات اللاجئين في تونس
ينحدر اللاجئون وطالبو اللجوء بشكل رئيس ي من دول الشرق الأوسط وجنوب الصحراء الكبرى والقرن الأفريقي. أكبر المجموعات هم الإيفواريون )39٪( والسوريون )28٪( يليهم أفراد من غينيا والسودان والكاميرون وإريتريا وأعداد صغيرة من الجنسيات الأخرى )ليبيا والصومال وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومالي ، إلخ(. يصلون إلى تونس عن طريق البر أو الجو من البلدان المجاورة أو أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وضمن حركات الهجرة المختلطة ، و ذلك عن طريقالبحر أو البر إلى / من ليبيا.
عدد الأشخاص الذين يعبرون الحدود التونسية الليبية
شهد عدد الأشخاص الذين تعنى بهم المفوضية في تونس زيادة بمقدار ستة أضعاف من نهاية 2018 إلى 2021- أي أكثر من 7000 من اللاجئين وطالبي اللجوء المسجلين الجدد. منذ نهاية عام 2018 وخلال عام 2019 بأكمله، كان هناك نزعة متزايدة للمغادرة من ليبيا إلى تونس ) عبورًا برا أو إنقاذ / اعتراض في البحر(، مع وصول المزيد من الوافدين الجدد من إثيوبيا والصومال والسودان.
في الآن نفسه، وصل عدد متزايد من الأفراد، وبالتحديد من كوت ديفوار، إلى تونس بالطائرة بتأشيرة مدتها ثلاثة أشهر واتصلوا بالمفوضية لطلب اللجوء. خلال عام 2020، وبسبب غلق الحدود بين ليبيا وتونس لفترة طويلة من الزمن، لم يُسجل أي تدفق كبير للاجئين.