المنبر التونسي (الحرقة) – يعد شهر جويلية 2021 الأكثر مأساوية، مقارنة بالست الأشهر السابقة، من حيث عدد الضحايا والمفقودين في رحلات الهجرة غير النظامية حيث بلغ عددهم 117 بين ضحية ومفقود من جميع الجنسيات وأغلبهم من المهاجرين من افريقيا جنوب الصحراء، تم إخراج جثثهم إلى السواحل التونسية أو غرقت مراكبهم فيها، وفق تقرير المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
ولفت الناطق الرسمي باسم المنتدى رمضان بن عمر خلال نقطة إعلامية نظمها المنتدى عبر تقنية التواصل عن بعد، خصصت لاستعراض تقرير شهر جويلية 2021 حول الهجرة غير النظامية وتقديم موقف المنتدى حول التصريحات الأخيرة بشأن قضية الهجرة غير النظامية، إلى أن عدد الضحايا والمفقودين من المهاجرين تراوح بين 4 و81 شخصا شهريا خلال الست الأشهر الأولى من السنة الجارية وارتفع عددهم الى 117 ضحية خلال شهر جويلية المنقضي، ليبلغ اجمالا خلال هذه السنة 371 مفقودا وضحية.
واستأثر شهر جويلية 2021 بأعلى عدد عمليات اجتياز محبطة بـ 211 محاولة، وبأعلى عدد من المجتازين الذين وقع إيقافهم في ايطاليا وبلغ عددهم 2993 مهاجرا غير نظامي، مقارنة بالست أشهر الأولى من السنة الجارية . كما ارتفع، خلال نفس الفترة عدد من تم منعهم من اجتياز الحدود بنسبة تناهز 55 بالمائة، وزاد عدد عمليات الاجتياز المحبطة، بما يقارب 37 بالمائة.
ومن جهة أخرى تم تسجيل ارتفاع في عدد الواصلين الى ايطاليا خلال شهر جويلية 2021 ليبلغ 3907 مهاجرا مقارنة بالسبع أشهر المنقضية، ليبلغ بذلك العدد الاجمالي للمهاجرين سنة 2021 والى حدود شهر جويلية 6869 مهاجرا.
و بلغ عدد الواصلين إلى ايطاليا خلال شهر جوان 2021 ، 946 مهاجرا و 660 مهاجرا خلال شهر فيفري، في حين لم يتجاوز عددهم 660 شخصا بالنسبة لبقية الأشهر.
واعتبر بن رمضان أن التطور الكبير في عدد المهاجرين الذين وقع اعتراضهم خلال شهر جويلية المنقضي وسنة 2021 اجمالا باعتماد تونس على مقاربة أمنية بحتة خاصة خلال السبع الأشهر الأخيرة حيث تم منع أكثر من 10 آاف مهاجر خلال هذه الفترة.
ويعود هذا التطور الكبير في عدد المهاجرين الذين وقع اعتراضهم إلى أن تونس بصدد اثبات أنها قائمة بدورها في مراقبة السواحل والحدود لشريكها الأوروبي وتؤكد أن هناك أثر للتجهيزات التي تحصلت عليها من السلطات الأوروبية والايطالية المخصصة لمراقبة السواحل، وفق تقديره .
وفسر بن رمضان ارتفاع عدد المهاجرين خلال شهر جويلية باستغلال المنظمين لعمليات الهجرة غير النظامية انشغال السلطة والشعب الوضع السياسي للبلاد بعد 25 جويلية المنقضي لتنظيم هذه الرحلات واعتبارها فرصة للقيام بها دون التفطن لهم.
(وات)