المنبر التونسي (ألمانيا) – أمر قاضي تحقيقات في ألمانيا بإيداع منفذ هجوم الطعن على متن قطار سريع في ولاية بافاريا أمس السبت، في مصحة نفسية.
وقال رئيس الادعاء في منطقة نورنبرغ-فورت، غيرهارد نويهوف، اليوم الأحد 7 نوفمبر 2021، إن خبيراً فحص منفذ الهجوم، وهو لاجئ سوري (27 عاماً)، وانتهى إلى نتيجة مفادها بأنه “يعاني الفصام الارتيابي ووساوس”، وأضاف الخبير أن “المسؤولية الجنائية للفاعل كانت منعدمة وقت وقوع الجريمة”.
وأضاف نويهوف أن أمر إيداع منفذ الهجوم في المصحة صدر وفقاً لما طلبه الادعاء. وتابع أن الشاب قال للخبير إنه يشعر بأنه مطارد من قبل الشرطة واتهمها بأنها ترسل رجالاً لدفعه إلى الجنون، كما ذكر أنه شعر بتهديد من راكب في القطار “واعتقد أن هذا الرجل يريد قتله”، مشيراً إلى أنه طعن رأس هذا الرجل بعد ذلك بقوة.
وأضاف الشاب أنه ارتكب الجريمتين الأخريين “وكأنه في حلم”. وقال رئيس الادعاء “إنه لم ينف الجرائم إذن”.
من جانبه، قال نائب رئيس الشرطة توماس شونيغر: “المؤشرات التي وردت حتى الآن تشير إلى وجود اضطراب نفسي لدى المشتبه به وسيتم التحقق من هذا الأمر في إطار إجراء يقوم به خبراء”.
وقالت مديرة التحقيقات زابينه ناغل إنه لا توجد مؤشرات تفيد بتلقي المشتبه به علاجاً سواء في القسم الداخلي أو الخارجي بأحد المستشفيات، مشيرة إلى أنه سبق أن أدين بجنحة احتيال بسيطة.
ووفقاً للمحققين، وصل منفذ الهجوم عام 2014 إلى ألمانيا وحصل بعدها بعامين على حق اللجوء وكان يعيش في باساو. وأضاف المحققون أن منفذ عملية الطعن فقد وظيفته قبل يوم واحد من الهجوم.
وحتى الآن يفترض المحققون أن الجاني نفذ الهجوم بمفرده قائلين إنه لا توجد مؤشرات على وجود شركاء أو آخرين كانوا على علم بالجريمة، كما أنه لا يوجد دليل على أن الحادثة لها خلفية إرهابية.
(أ ف ب)