المنبر التونسي (أيام المؤسسة) – أكد وليد بلحاج عمر، منسق الدورة 35 من “أيام المؤسسة”، الجمعة بسوسة، ان الطبقة السياسية هي المسؤول الوحيد عن الازمة التي تعيشها تونس اليوم، وهي كذلك المسؤول الوحيد عن القرارات التي اتخذت أو بالأحرى التي لم تؤخذ وعلى انعدام الرؤية وأزمة الثّقة السائدة في تونس حاليا.
واعتبر بلحاج عمر، خلال تقديمه، برنامج اشغال الدورة 35 من أيام المؤسسة التي تلتئم تحت شعار “المؤسسة والجمهورية: شركاء في إعادة البناء”، أنّ انعدام النجاعة في النّظام السّياسي له تداعيات على التنمية وعلى تطوير الاقتصاد والاستثمار.
وذكر بان دور السياسي يتمثل بالخصوص في بناء المؤسسات الديمقراطية التي تدفع بالاقتصاد والتّنمية وتضع المواطن والمؤسسة في أحسن الظّروف للاستثمار في الاقتصاد وذلك الى جانب دوره في ارساء الإصلاحات والاجراءات الكفيلة بخلق أكثر ما يمكن من فرص الاستثمار وتحرير الطّاقات وتطوير إمكانيات الإدارة وقدراتها حتى تقوم بدورها كدافع للاستثمار لا كمكبّل له.
واكد بلحاج عمر ان شيطنة المؤسسة وصاحب المؤسسة لا يمكن أن تخدم مصلحة الاقتصاد داعيا الى خلق الظروف الملائمة حتى تكون المؤسسة الاقتصادية في مستوى الانتظارات وذلك عبر وضع ميثاق يقّدم فيه كل طرف ما في وسعه من جهود لفائدة اقتصاد أنجع وتنمية شاملة وتوزيع عادل للثروة.
وقال بعد ان بين حاجة الاستثمار الخاص الى وضوح الرّؤية والاستقرار على المدى المتوسط، إنّ الأزمة الاقتصادية والمالية للبلاد تجد جذورها في أزمة المالية العمومية ممّا دفع بالقطاع المالي والبنكي الى ضرورة تمويل ميزانية الدولة عوضا على تمويل الاقتصاد والمؤسسة.
وذكّر منسق الدورة 35 لايام المؤسسة بصمود المؤسسة أمام الأزمات المتتالية التي عاشتها تونس في العشرية الفارطة وبالدور التي اضطلعت المؤسسة الى جانب المجتمع المدني في محاربة الجائحة العام الفارط ووقوفها جانب الإطارات الطبية في هذه الأزمة.
وتحتضن مدينة سوسة من 9 الى 11 ديسمبر 2021 الدورة 35 لايام المؤسسة التي ينظمها المعهد العربي لرؤساء المؤسسات.