المنبر التونسي (كورونا) – ما زالت المخاوف قائمة من إمكانية حدوث تفشٍ جديد لطفرة من طفرات فيروس كورونا، بالرغم من دخول معظم دول العالم في حالة التعافي من الفيروس والتخلي عن الإجراءات الاحترازية التي لازمت البشر خلال أكثر من عامين، ومع ذلك تسجل الصين آلاف الإصابات بالفيروس يومياً، فيما ظهرت مؤشرات على ظهور متحور جديد مركب يجمع بين دلتا وأوميكرون.
فقد أكد علماء فرنسيون، بمعهد “باستير” العلمي في باريس، لأول مرة من خلال تسلسل الجينوم، وجود متحور دلتاكرون لفيروس كوفيد-19، الذي سبق أن جذب الكثير من الاهتمام، وهو المتحور الذي يجمع بين الطفرات في متغير دلتا ومتغير أوميكرون لفيروس كوفيد-19، بحسب صحيفة “ساينس” Science.
ونشر خبير الأوبئة المقيم بالولايات المتحدة جيريمي كاميل تغريدة على حسابه في “تويتر”، يؤكد فيها الخبر ويكشف عن تفاصيل المتحور دلتاكرون.
كما نشر علماء في معهد البحر الأبيض المتوسط لطب وتعليم الأمراض المعدية في مرسيليا الفرنسية، مقالًا على موقع “ميدريكسيف” medRxiv، وهو موقع إلكتروني أولي لأوراق البحث الطبي في 8 مارس الجاري، ورد فيه التأكيد على وجود متحور جديد من خلال تسلسل الجينوم. وقد اكتُشف المتحور في عدة مناطق من فرنسا.
وأظهرت البيانات التي قدمتها قاعدة بيانات “المبادرة العالمية لمشاركة جميع بيانات الإنفلونزا” المعروفة باسم “غيسيد Gisaid “، أنه تم العثور على حالات مرتبطة بدالتاكرون في الدنمارك وهولندا أيضًا. واكتشفت شركة “خهليكس”، وهي شركة أبحاث وراثية مقرها كاليفورنيا، حالتين في الولايات المتحدة.
وبحسب تقرير لصحيفة “ذا غارديان” The Guardian البريطانية، فقد أكدت المملكة المتحدة وجود حوالي 30 حالة دلتاكرون. ووفقًا لـ”غيسيد”، قد يكون المتحور الجديد متداولًا بين السكان منذ يناير 2022.
وكانت الدكتورة سوميا سواميناثان، كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية، غردت في 8 مارس الجاري بالقول: “نحن نعلم بالفعل أن أحداث إعادة التركيب يمكن أن تحدث في البشر أو الحيوانات عندما تنتشر أنواع متعددة من المتحورات لكوفيد-19.. حالياً، نحن بحاجة إلى انتظار التجارب لتوصيف هذا البديل الجديد”.
وكانت الدكتورة سوميا سواميناثان، كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية، غردت في 8 مارس الجاري بالقول: “نحن نعلم بالفعل أن أحداث إعادة التركيب يمكن أن تحدث في البشر أو الحيوانات عندما تنتشر أنواع متعددة من المتحورات لكوفيد-19.. حالياً، نحن بحاجة إلى انتظار التجارب لتوصيف هذا البديل الجديد”.