المنبر التونسي (الدستوري الحر) – استنكر الحزب الدستوري الحر، في بيان اليوم الاربعاء 13 “النفاق السياسي” الذي تمارسه حكومة نجلاء بودن باعتبارها تعلم جيدا ان اوكار تفريخ الأفكار المعادية لمضمون مجلة الأحوال الشخصية لازالت ترتع في البلاد عبر الجمعيات التي أسسها الإخوان والتنظيمات السياسية التكفيرية وتقوم بنشر رؤيتها الهدامة لحقوق المرأة وتحرض النساء على المطالبة بالتراجع عن مكاسبهن دون أي مضايقات من السلطة التي ترفض تطبيق القانون وغلق هذه البؤر الخطيرة بل تتولى تسخير امكانيات الدولة لحمايتها والتستر على جرائمها.
وأدان الدستوري الحر سياسة قيس سعيد الداعمة للأخطبوط الجمعياتي والسياسي الذي أسسه الإخوان وتوابعهم وعلى رأس هذا الأخطبوط التنظيم المسمى “الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين” المساند الرسمي لحكومة طالبان التي حرمت النساء في افغانستان من حق التعلم والعمل والعيش الكريم والذي ينص صراحة صلب ميثاقه على ضرورة القبول بتعدد الزوجات إضافة إلى حزب التحرير الرافع للعلم الأسود والمطالب بدستور الخلافة الذي يمنع المرأة من الولوج إلى مواقع القيادة.
وذكر الرأي العام بأن الحزب أرسل إلى قيس سعيد منذ أكثر من سنة عينات من الامتحانات التي ينظمها “وكر القرضاوي” بخصوص الطلاق خارج المحكمة والزواج خارج الصيغ القانونية وتعدد الزوجات وطلب منه وضع هذا الملف على طاولة مجلس الأمن القومي واتخاذ الإجراءات الضرورية لغلق التنظيمات التي تعمل على دمغجة النساء وتقويض النموذج المجتمعي التونسي ولم يحرك ساكنا إلى اليوم رغم احتكاره حاليا لكل السلط التي تخول له قطع دابر هذه المخاطر بجرة قلم واحدة.
كما ندد بتجاهل السلطة لاعتصام الغضب 2 الذي دخل اليوم شهره الخامس في ظروف ترتقي إلى درجة التعذيب في ظل التعليمات الحكومية بعدم تمكين المعتصمين من خيمة تقيهم البرد والرياح على امتداد فصل الشتاء لإثنائهم عن التمسك بمطلب غلق أوكار الظلامية والإضرار بحقوق المرأة ويجدد التزامه بمواصلة الاعتصام مهما كانت الصعوبات إلى حين تحقيق مطالبه المشروعة ويحمل السلطة المسؤولية القانونية والسياسية عن دعمها وحمايتها لمخربي الأوطان ومدمري المجتمعات.