المنبر التونسي (وفاة التلميذة هديل) – دعت المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط إلى فتح تحقيق جدي وعاجل حول ملابسات وفاة التلميذة هديل المرزوقي المتوفاة أول أمس بمدرستها بسيدي بوزيد واطلاع الرأي العام على نتيجته.
وطالبت المنظمة في بيان لها بمحاسبة كل من سمح بتأبين المتوفاة بساحة المدرسة وعرض جثمانها أمام باقي زملائها وكل من تابع الحادثة على منصات التواصل الإجتماعي معبرة عن إدانتها لهذا التصرف “اللانساني والصادم” حسب توصيفها.
كما استنكرت المنظمة موقف الإطار التربوي بالمدرسة بالسماح بعرض هذا المشهد الصادم أمام التلاميذ حتى لو كان ذلك بموافقة عائلتها التي اعتبرت أنه ما كان لها أن تؤيد ذلك مشيرة الى مخلفات مشهد التأبين على نفسية التلاميذ وما سيسببه من شروخ عميقة في نفسياتهم داعية إلى ضرورة تقديم الإحاطة النفسية اللازمة لهم.
ونبهت بالمناسبة إلى ضرورة مراقبة “اللمجة” من طرف القائمين على المؤسسات التربوية خاصة في المناطق النائية أين تنعدم المراقبة الأسرية والصحية على حد تعبيرها.
وكانت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن قد ذكرت في بلاغ لها أمس الثلاثاء أنّ المندوب الجهوي لحماية الطفولة بسيدي بوزيد اتصل بالنيابة العمومية بالمحكمة الإبتدائية بسيدي بوزيد لفتح بحث بخصوص شبهة التشهير بخصوصيات طفل على مواقع التواصل الاجتماعي و انتهاك حرمته الجسدية والتقصير والإهمال و تعريض الطفل إلى مشاهد صادمة وتكليف السلطة الأمنية المختصة للبحث في هذه الواقعة، وذلك تبعا لمقطع الفيديو المتداول على مواقع التواصل الإجتماعي والمتعلق بتصوير عملية “تأبين” الطفلة المتوفاة هديل مرزوقي داخل الحرم المدرسي أمام أعين التلاميذ القصّر وبحضور عدد غفير منهم.
المصدر (وات)