المنبر التونسي (موجة كورونا) – التهاب في الحلق مع إسهال وقيء، وارتفاع شديد في درجة حرارة الجسم وصولاً إلى 40 درجة. أعراض أصيب بها الطفل المصري مصطفى البالغ 3 سنوات، ما استدعى توجه أمه به إلى طبيب أطفال رجح لدى معاينته إصابته بمتحوّر جديد من فيروس كورونا ينتشر في البلاد حالياً، كما في أرجاء العالم، وأبلغها أن الأعراض ستستمر حتى خمسة أيام، وأن الحرارة ستتلاشى بعد ثلاثة أيام من بدء العلاج.
وتوقع طبيب الأطفال أن تنتشر العدوى في المنزل، وهو ما حصل، إذ أصيبت الأم وجميع الأولاد، وتراوحت الأعراض بين ارتفاع في درجات حرارة الجسم، والشعور بالتعب، وحصول التهاب في الحلق وإسهال. تقول والدة الطفل لـ”العربي الجديد”: “حدد الطبيب حال ابني بأنها عدوى كورونا حتى يثبت العكس، وأكد ضرورة خفض درجة حرارة جسمه بكافة السبل المتاحة، وبينها الاستحمام بماء فاتر، واستخدام كمادات المياه على الجبهة والأطراف، وشدد على ضرورة عدم التهاون في إعطاء الطفل الأدوية الخاصة بخفض الحرارة في موعدها للحفاظ على سلامة عمل الكلى، وأوصاني بالتوجه مباشرة إلى قسم الطوارئ في أي مستشفى قريبة، في حال عدم انخفاض درجة حرارة بين موعدي الدواء”.
ومع تزايد إصابات المتحوّر الجديد من “أوميكرون” الذي أطلق عليه اسم “بي إي 5” في مصر خلال الأسابيع القليلة الماضية، اضطرت السلطات إلى إعادة رفع حال التأهب الوبائي، وتحويل 3 مستشفيات حكومية إلى مستشفيات عزل، وفرض ارتداء الكمامات في المرافق العامة، مثل مترو الأنفاق وأماكن أخرى.
وكانت منظمة الصحة العالمية أوضحت في بيانات عدة أصدرتها أخيراً أنّ احتمال الإصابة بمتحور “بي إي 5” مرتفع مقارنة بباقي المتحوّرات، وقد يستهدف أي شخص، سواء تلقى لقاحات أو جرعات معززة، أو حتى تماثل أخيراً للشفاء من الوباء. وحذر مديرها العام تيدروس أدهانوم غيبريسوس من أنّ “موجات الإصابات الجديدة تظهر أن الوباء لم يقترب من نهايته”.
وأكد مستشار الرئاسة المصرية لشؤون الصحة الوقائية الدكتور محمد عوض تاج الدين أنّ “موجة جديدة من إصابات كورونا يشهدها العالم، إذ لم ينتهِ الفيروس وما زال موجوداً كوباء عالمي. وفي مصر زاد عدد الإصابات كورونا، ما يعني أنّنا نواجه موجة جديدة”. وأشار تاج الدين إلى أنّ أعراض المتحوّر الجديد من فيروس كورونا تشبه نزلات البرد والإنفلونزا الموسمية، وتشمل الالتهاب في الحنجرة والسعال والعطس والرشح والتعب الجسدي وارتفاع درجة الحرارة، وهي أعراض بسيطة لا تؤثر كثيراً على الجهاز التنفسي السفلي (الرئتين) وتركز على الجهاز التنفسي العلوي، لكنّها مزعجة، إذ يمكن أن يشتكي المريض منها 5 أيام أو أكثر.
