المنبر التونسي (نائلة الزغلامي) – أكّدت نائلة الزغلامي رئيسة الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات في تصريح لموزاييك اليوم الاثنين 18 جويلية 2022 رفضهم لمشروع دستور 30 جوان، مبينة أن هذا المشروع مليء بالاخلالات منذ انطلاق المسار ولا يرتقي لآمال التونسيين والتونسيات.
وقالت “المفروض عند تغيير دستور الارتقاء بالفصول القديمة وإضافة المزيد من المكتسبات.. ولا يمكن إنكار أن دستور 2014 كتب بدماء رفاقنا لهذا لن نتخلى عنه صحيح فيه هنات ومطبات وكان الأجدر تغيير بعض الفصول مع المحافظة على روحه”.
وأشارت الزغلامي إلى قيام الجمعية بقراءة جندرية قانونية سوسيولوجية في مسألة الدستور الجديد سيقع تقديمها غدا لكشف التراجع الكبير عن مكتسبات من بينها تقييد المكتسبات بالفصل خمسة والمسائل المنظمة للمساواة والتناصف التي لم تصبح ملزمة للدولة وتم تعويضها بـ”تسعى إلى ذلك” لان الالتزام يعني تحقيق التناصف وليس المحاولة فقط.
واتبعت “هناك أيضا تراجعا في مسألة الدولة المدنية ولا يمكن الحديث عن حقوق النساء والحريات الفردية في دولة غير ديمقراطية ورئيس منفرد بالحكم”.
واستدركت رئيسة الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات “التخلص من العشرية السابقة كان بغاية بناء مجتمع مدني قادر على تحقيق المواطنة وتحقيق المساواة واحترام الحقوق والحريات وإيجاد الضمانات اللازمة لتحقيقيها لكن ما راعنا أن الدستور رغم التعديلات لم يستجب لمختلف هذه النقاط”
وأضافت “جندرة اللغة والتوجه للمواطنين والمواطنات مش مزية لكن الرئيس يتعامل مع المرأة كنصف مواطنة في الحقوق ومواطنة كاملة في الواجبات فكيف نستأمنه على الدولة واقتصادها وهو لم يعط المرأة ابسط حقوقها”.
وأكدت نائلة الزغلامي أن الجمعية رفعت يوم الجمعة الماضي قضية في الأصل للمحكمة الإدارية وتنتظر إيقاف تنفيذ المسار الانتخابي، قائلة “نعلم أن المحكمة الإدارية غير محايدة ولكن رفعنا القضية للتاريخ وواجبنا أن نكشف إخلالات المسار لعدم الاحتكام للضوابط القانونية وعدم احترام الرزنامة والآجال والنص المعروض وما شاب الحملة الانتخابية من إخلالات من طرف المساندين للرئيس”.
وقالت في ختام مداخلتها “نعرف أن السيناريو سيكون مرور مشروع الدستور وسيدخل حيز النفاذ لكن نضالنا سلمي مستمر سنواصل الدفاع عن حقوق النساء والمساواة والتناصف وأيضا سندافع عن مدنية الدولة والمواطنة وفصل الدين عن الدولة ونضالاتنا في الأيام القادمة قد تصل حد الاعتصام والإضراب عن الجوع لأنني لا أملك أدنى ثقة أن الأوضاع ستتغير للأحسن” وفق تعبيرها”.
