المنبر التونسي (وزير السياحة) – قال وزير السياحة محمد المعز بلحسين إنّ طريق تعافي القطاع السياحي ما تزال طويلة رغم ما شهده القطاع من تحسّن ملحوظ خلال هذه الصائفة مقارنة بسنتي 2020 و2021 لكن الأرقام ما تزال بعيدة جدا عن مؤشرات الموسم السياحي في 2019.
وشهد عدد السياح الوافدين على تونس إلى حدود 20 جويلية تطوّرا بـ 113 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي ولكن هذا العدد يعدّ أقل بـ 42 بالمائة مقارنة بنفس الفترة خلال 2019، وفق ما أكّده الوزير في حوار لموزاييك في برنامج ”احلى صباح” الإثنين 1 أوت 2022.
وبلغت خسائر القطاع السياحي جرّاء جائحة كورونا 9 مليار دينار، حيث تراجع عدد الوافديين من 9.5 ملايين سائح إلى 2 مليون في 2020.
وأوضح الوزير أنّ إعادة الوضع إلى مستويات ما قبل الجائحة يتطلّب عملا كبيرا، مشيرا إلى أنّ الوزارة ومختلف الفاعلين إنطلقوا منذ مدّة في العمل على استعادة القطاع السياحي تعافيه وتطويره. ومن أهمّ الإجراءات لذلك اعداد تونس كوجهة آمن وهو ما تحقق منذ 2020، وفق بلحسين.
وأضاف بأنّه يتمّ العمل حاليا على طمأنة الشركاء في الداخل والخارج واستعادة ثقة الحرفاء ورفع جملة من التحديات الأمنية والصحية والبيئية والقتصادية والرقمية.
تحقيق ما بين 50 و60 بالمائة من إنجازات 2019
وتهدف تونس خلال سنة 2022 إلى تحقيق ما بين 50 و60 بالمائة من انجازات 2019 ومن المؤمل بلوغ هذا الهدف بنهاية السنة، بحسب الوزير، الذي أكّد أنّ التحدي في السنوات المقبلة يتمثّل في العودة إلى مستويات ما قبل الجائحة وتجاوزها.
وأشار في هذا السياق إلى أنّ تحقيق هذا الهدف يتطلب توفّر عدة عوامل اولها تنويع المنتوج السياحي وعدم الاقتصار على السياحة الشاطئية والقطع مع موسمية القطاع السياحي من أجل التأسيس لسياحة في كامل الجهات وعلى مدار السنة، وفق تصريحه.
كما أشار في السياق ذاته إلى أهمية عودة الرحلات السياحية بالنظر إلى القدرة الشرائية العالية لحرفاء هذا النوع من السياحة ودورها في تطوير النشاط التجاري لعدد من القطاعات.
وشدّد أيضا على أهمية العناية بسياحة المؤتمرات، مشيرا في هذا الخصوص إلى احتضان تونس قمة طوكيو الدولية للتنمية في إفريقيا ‘تيكاد 8 ‘ يومي 27 و28 أوت القادم، إضافة إلى استعداد تونس لتنظيم القمة الفرنكوفونية في جزيرة جربة في موفى نوفمبر من العام الحالي.
وتمثّل السياحة العلاجية رافدا هاما لتطوير النشاط السياحي في تونس إضافة إلى السياحة الرياضية، ذاكرا في هذا الصدد اجراء عدد من الفرق الخليجية والجزائرية لتربصاتها في تونس التي تتوفّر على بنية تحتية مهمّة وموارد بشرية كفأة وهي تُعدّ نقاط قوّة للسياحة التونسية رغم العديد من الصعوبات التي يواجهها القطاع، بحسب تصريح الوزير.